طرحت شركة آبل الأميركية تحديثا جديدا لنظام تشغيلها "أي.أو.أس" يعمل على إصلاح ثغرات أمنية حساسة اكتُشفت في النسخ الحالية كانت تتيح لبرنامج تجسس إسرائيلي استغلالها لمراقبة وجمع بيانات المستخدمين.
ويأتي التحديث الذي يحمل رقم الإصدار 9.3.5 بعد أسابيع قليلة من إطلاق الشركة النسخة 9.3.4 من نظام تشغيلها، والذي عالج أيضا مجموعة من المشاكل والثغرات.
وكانت شركة حماية الأجهزة المحمولة الناشئة "لوك آوت" قد اكتشفت بالتعاون مع مختبرات جامعة تورنتو مجموعة من نقاط الضعف في النسخة السابقة من النظام، مما دفع آبل للتعاون معهم لإصلاح المشاكل وإطلاق هذا التحديث الأخير.
وقد حثت لوك آوت المستخدمين على تثبيت التحديث الصادر أمس الخميس لمنع وقوع هجمات من نوع "ترايدنت" التي تستخدم ضمن منتج للتجسس يدعى "بيغاسوس" طورته شركة "أن.أس.أو غروب" الإسرائيلية والتي استحوذت عليها عام 2010 شركة أميركية تدعى "فرانسيسكو بارتنرز مانجمنت".
وتشير التقارير الإخبارية المتخصصة إلى أن برنامج "بيغاسوس" متطور للغاية من حيث استخدامه للثغرات الأمنية والتشويش والتشفير، واستغلال الثغرات على مستوى نواة النظام.
وأشارت لوك آوت -في تدوينة لها- إلى أن تسلسل الهجوم لهذا البرنامج قد يعتبر كلاسيكيا إلى حد ما، ويتم في الخفاء بشكل صامت من حيث استخدام الرسائل النصية ومتصفح الإنترنت وتحميل الصفحات المطلوبة واستغلال نقاط الضعف وتركيب البرمجيات التي تقوم بجمع المعلومات.