يبدو أننا بدأنا نعيش فصلا آخر من الحرب الاعلامية بين الوزيرين مولاي ولد محمد الأغظف ويحي ولد حدمين ..
وكنت خلال زيارة الرئيس للنعمة نبهت الى ان الصراع بين الرجلين خطف أضواء الزيارة وخطفها حتى من الرئيس نفسه.
من يقرأ مقالات جبهات الطرفين يستغرب من السرور الذي بيديه جناح ولد حدمين وهو يتحدث عن "عجز" ولد محمد الاغظف عن التقدم خطوة في ملف الحوار ، كما يندهش من إصرار جناح مولاي على دور ولد حدمين في "إفشال" هذا الحوار ، وفي وضع العراقيل أمام اي مهمة يكلف بها الآخر.
باختصار : موريتانيا مجرد لعبة شطرنج بين رجلين، وأول المتفرجين باستمتاع هو النظام ....
الحقيقة أن هذه الحرب طال أمدها وتطاير شررها ويوشك أن يحرق كل جهد تنموي او ديمقراطي أو حتى أمني .. فلا يعقل أن يظل النظام متفرجا على بلد وشعب يستخدمان حطبا لصراع بين رجلين ليسا بالضرورة أكثر ابناء الوطن كفاءة .. لقد أصبح كل جهد أو إنجاز أو فشل سببا لاستدعاء ذلك الصراع.
أتمنى أن يتم الاستغناء عنهما نهائيا.. هما وكل جنودهما من داخل الحكومة وأن يتم إنشاء حكومة جديدة ترأسها شخصية تكنوقراطية غير حزبية ولا قبلية ولا تنتمى لمحيط الصراع بين الرجلين حتى لا يشتعل الأوار من جديد ..
أتمنى أن تتوقف هذه المسرحية التي طال أمدها ولم تعد مسلية ولا ممتعة .. لقد انهار المسرح ولم يمت بعد الممثلون، على حد تعبير نزار قباني ..
تدوينة من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله