أمر الملك السعودي بترحيل العالم الموريتاني الشيخ حبيب الله بن سيدي عبد الله إلى مصر، وذلك على خلفية مناظرة جرت بينه وبين بعض علماء الحجاز في قضية التوسل بالأنبياء والصالحين، وبقي هذا العالم بمصر يدرس العلم و "الحديث" في كلية أصول الدين بالأزهر حتى توفي في القاهرة في شهر يناير سنة أربع وأربعين وتسعمائة وألف.
ومن قبله تعرض العالم: سيدي محمد الملقب: محمد الخضر للكثير من المضايقات من أنصار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الحرمين! فقرر مرافقة الملك الأردني عبد الله، الذي عينه قاضيا للقضاة، ثم مستشارا للأمور الشرعية وعضوا في مجلس المستشارين، ثم عينه وزيرا للمعارف وقاضي القضاة، حيث شارك في إرساء قواعد القضاء الشرعي وتطوير التعليم وزرع القيم الإسلامية.
وعند ما شعر هذا العالم بدنو أجله التمس من الملك الأردني عبد الله أن يطلب من الملك السعودي منحه تأشيرة دخول للسعودية، فوافق الأخير بشرط عدم خوضه في القضايا العقدية والسياسية فوافق هذا الشيخ بشرط عدم سؤاله عنها، وإلا أجاب بقوة وشجاعة وموضوعية ..... وتوفي بعد قليل، فدفن في البقيع سنة أربع وثلاثين وتسعمائة وألف.