قالت رئيسة منظمة نساء الإصلاح عائشة بنت بونا إن النسخة المتداولة من قانون الكرامة مشجعة على الشقاق بين الزوجين، والعقوق للآباء، والتجسس على الجيران.
وأضافت رئيسة المنظمة في كلمتها بمناسبة افتتاح ورشة حول قانون الكرامة تحت عنوان: شرعنا مصدر حمايتنا أن هذا القانون جاء لتحطيم المفاهيم التي بنيت عليها الأسرة عموما، والقضاء على "القوامة والحضانة بشكل صريح، وتحويل علاقات أهل الأسرة محضن الود والتوجيه والرعاية وغرس الفضائل ومحاربة الرذائل إلى علاقة مساكنة جافة، لا قوامة فيها ولا تربية ولا تأديب".
وأشارت إلى أن هذا القانون بشكله الحقيقي عُرض "دون رتوش" على البرلمان سنة 2017، تحت عنوان قانون النوع، فرفضه النواب من مختلف الأحزاب السياسية، واتفقوا على رفضه وعلى خطره وعلى ضرورة الوقوف ضده، وفعلوا مع كل "المتحورات" بعد ذلك.
وأدانت بنت بونا "بكل شدة" أي تجاوز في حق المرأة، مؤكدة على ضرورة حمايتها من جميع أشكال الظلم، باعتبارها شريكا حقيقيا في بناء البلاد.
وطالبت بالاستجابة للحاجات التشريعية للمرأة، وعلى رأسها "هتك أعراض الحرابة"، وحمايتها من كافة أنواع الاستغلال والظلم وضمان حقوقها كمالة، "تنبع في أدق تفاصيلها من الشرع الحنيف".
ودعت كل الجهات المعنية من أبناء البلد بالوقوف ضد أي قانون لا يحترم ثوابت الدين ومنظومته الاجتماعية المنسجمة معه.
ونوهت بمستوى تعاطي الشعب ومستوى وعيه ورفضه للمساس بثوابت الدين والقيم، برفض تسلل "كل المفاهيم المشبوهة".
ودانت رئيسة المنظمة "المجازر الهمجية التي يرتكبها العدو الصهيوني هذه الأيام في غزة، وكذا الصمت العالمي والحقوقي، الذي صدعنا بقيم مزيفة، وكيل بمكيالين لمثل هذه المناسبات الحزينة".
وحيت رئيسة المنظمة باسم نساء الإصلاح المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب عز الدين القسام، "وهم يسطرون أروع بطولات الدفاع عن القضية المقدسة".
وأضافت أن العدو الصهيوني المحتل، "إذا كانت وراء أمريكا بجبروتها، فإن الله مع المقاومة، والأمة الإسلامية من دكار إلى جكرتا تقف معكم في بطولاتكم التي قهرت الاحتلال ودمرت كبرياءه".