افتتح وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، صباح اليوم الدورة الأولى من الملتقيات التشاورية حول اللامركزية ودورها في تعزيز الديمقراطــــــية و تحقيق التنمية
وزير الداخلية ألقى كلمة بالناسبة قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السادةَ الوزراء؛
السادةَ الولاة؛
السيد الأمين العام؛
السيدةَ رئيسةَ المجلس الجهوي في انواكشوط ؛و رئيسةَ رابطة الجهات؛
أيها السادة رؤساءُ المجالس الجهوية ؛
أيها الحضورُ الكريم ؛
يُسعدني أن أشرفَ معكم اليوم، على انطلاق سلسلةٍ من الملتقياتِ التشاوريةِ، حول اللامركزية، والمجموعات المحلية. ولا تخْفى عليكم العنايةُ الكبيرةُ التي يوليها فخامةُ رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للاّمركزيةِ، بالنظرِ إلى دوْرِها الهامّ في ترسيخِ الديمقراطية وتحقيقِ التنمية المحلية. وتَمشّيا مع هذه العناية السامية، اتخذتْ الحكومةُ العديدَ من المبادراتِ والإجراءاتِ الهادفةِ إلى ترقيةِ اللامركزية والنهوضِ بالمجموعاتِ المحلية ، نذكُرُ منها على سبيل المثال لا الحصر:
✓ اعتمادُ الاستراتيجيةِ الوطنيةِ للامركزيةِ والتنميةِ المحلية التي تمتدُّ إلى 2030م؛
✓ إنشاءُ المجلس الوطني للامركزية والتنميةِ المحلية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية ؛
✓ إعدادُ مرسوميْن أحدُهما خاصٌّ بالوظيفةِ العموميةِ المحليةِ، و آخرُ يقضي بتفعيلِ مهامّ الشرطةِ البلدية، وهماعلى وشَك الصدور، مما يشكل قفزة نوعية في مجال اللامركزية؛
✓ تحقيقُ زيادةٍ تدريجيةٍ مُعتبَرةٍ في مُخصصات الصندوق الجهوي للتنمية ؛
✓ تحَمُّلُ الدولةِ للمصاريفِ الخاصة لِمَا يُناهز (6.000) عاملٍ من عمال النظافة المحليين؛
✓ إدخالُ برامجَ وأنظمةٍ رقميةٍ لضبطِ التسيير الإداريِّ و التحصيلِ الماليِّ للبلدياتِ في سائرِ عواصمِ الولاياتِ والمقاطعاتِ؛
✓ بناءُ مقرّاتٍ، بمميزاتٍ معتبرة، لكافة المجالسِ الجهويةِ، إضافة إلى تزويد الجهاتِ بمجموعة من السيارات.
أيها السيدات والسادة ،
ستناقشون في هذا الملتقى عروضا مُهمةً تتناول مختلِف الإشكالاتِ المتعلقةِ باستراتيجياتِ اللامركزية، ودورِ هذه الأخيرةِ، في تعزيزِ الديمقراطيةِ و تحقيقِ التنميةِ المحلية، وتوسيعِ دائرةِ المُشاركةِ الشعبية، وتقريبِ الإدارةِ من المواطنين.
و إنّنى إذْ أُهنّئُكم على الثّقةِ التي منحَها لكم الناخبون، تشريفاً و تكليفاً في الآن ذاتِه، لَأَغْتَنِمُ الفرصةَ لأدْعوَّكم ـ بوصْفكم جزءاً فاعلاً من الجهازِ الإداري ـ إلى المساهمةِ الفعّالةِ في إنجاحِ الورشاتِ الكبيرةِ التي أطْلقها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأخصّ بالذكر :المدرسة الجمهورية ،وبرامج الزراعة الهادفةِ إلى تحقيقِ الاكتفاءِ الذاتي في مجالِ الغذاء، وتجسيدِ إدارةِ القُربِ ، خدمةً للمواطن، وللتنمية، إضافةً إلى المحافظةِ على المخزونِ الرعويّ، من خلال مكافحةِ الحرائق. وأُجَدّدُ استعدادَ القطاعِ لمؤازرتِكم ومواكبتِكم لتحقيقِ المهامّ المُوكَلةِ إليكم، وللتعاطي مع مختلِف الاشكالاتِ والتحدّيات.
أتمنّى لكم مُقاما سعيداً ، ولِأعْمالكم النجاحَ والتوفيقَ، و أُعلنُ ـ على بركة الله ـ افتتاحَ الدورةِ الأولى من الملتقياتِ التشاوريةِ حول اللامركزيةِ ودورِها في تعزيزِ الديمقراطيةِ و تحقيقِ التنمية المحلية .
أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.