استنكرت مالي ظروف انسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) من المعسكر الذي احتلته في كيدال (شمال شرق البلاد)، وقال الجيش المالي في بيان أصدره للغرض: "نلاحظ مرة أخرى وبأسف شديد أن هذا الانسحاب الذي تم تنفيذه في 31 أكتوبر لم يكن قابلاً للتراجع كما هو منصوص عليه في الجدول الزمني " غير انه حذر أيضا هذه القوات من "إن حالة المغادرة المتسرعة هذه تعرض العملية للخطر وتهدد أمن واستقرار منطقة كيدال".
هذا وأعلنت البعثة الأممية - في وقت سابق - أنها أنهت مهامها ووجودها في منطقة كيدال، بعد مغادرة آخر أفراد طاقمها بالطائرة والقافلة البرية, مؤكدة - في ذات السياق تعرض آخر قافلة لقوات حفظ السلام كيدال المتجهة برا إلى جاو لهجومين باستخدام ألغام يدوية مما تسبب في أضرار مادية.
ووصلت آخر رحلة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) من كيدال إلى جاو مساء يوم الاثنين، كما وصلت قوافل الوحدة التشادية التي غادرت أجيلوك وتيساليت، على التوالي في 21 و23 أكتوبر، إلى جاو في 29 أكتوبر.
واعترفت بعثة مينوسما بان ظروف المغادرة من جميع هذه القواعد "كانت صعبة للغاية ومليئة بالتحديات, وكلها خارجة تمامًا عن سيطرة البعثة، بما في ذلك تدهور الوضع الأمني وتهديدات قوات حفظ السلام".
ومع مغادرة هذه القوات معسكر كيدال, تم إغلاق القاعدة الثامنة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) من إجمالي 13 قاعدة، في وسط وشمال مالي، وكذلك في العاصمة باماكو.
يذكر ان البعثة سحبت منذ يوليو ما يقارب 6.000 فرد من أفرادها المدنيين والنظاميين المتواجدين في مالي، وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي حدد مغادرة قواتها في موعد أقصاه 31 ديسمبر.