أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن منطقة الساحل تعاني أزمة ديمقراطية وأمنية غير مسبوقة، وذلك في برقية وجهها للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.
وأشاد الرئيس الفرنسي في البرقية التي وجهها بمناسبة الذكرى 63 لاستقلال موريتانيا بما وصفه "بالتزام موريتانيا الحازم من أجل السلام والأمن في شبه المنطقة"، وذلك في إطار توليها الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس.
وخاطب ماكرون ولد الغزواني قائلا: "كونوا على يقين بشأن تعبئة فرنسا وشركائها، من أجل أمن واستقرار المنطقة".
كما رحب الرئيس الفرنسي بإبرام اتفاق وصفه بغير المسبوق بين موريتانيا وصندوق النقد الدولي يناير الماضي، وذلك "في السياق الصعب للتداعيات الاقتصادية السلبية على إفريقيا جراء العدوان الروسي على أوكرانيا"، لافتا إلى أن فرنسا آثرت مرافقة هذا التعاون، باستئنافها هذا العام القروض السيادية للوكالة الفرنسية للتنمية.
وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ضاعفت هذه السنة التزاماتها المالية لموريتانيا.
ورأى ماكرون أن العام المنصرم برهن مجددا على الطابع المميز للروابط التي تجمع فرنسا وموريتانيا، معبرا عن سروره شخصيا بطابع شراكتهما التي تتحقق باتساق تام مع الأولويات التي تدعمها الحكومة الموريتانية لصالح النهوض الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه يمكن لموريتانيا التعويل على الالتزام الكامل لفرنسا إلى جانبها لمواصلة وتعزيز هذه الشراكة الديناميكية.