تتحرك روسيا على نحو متسارع من أجل تعزيز العلاقة مع حلفائها الجدد في منطقة الساحل الإفريقي، أحدث فصول هذا التحرك زيارة وفد عسكري روسي برئاسة نائب وزير الدفاع يونس بيك يفكوروف نيامي، وتوقيعه مع سلطات البلاد العسكرية الانتقالية، على وثائق في إطار تعزيز التعاون العسكري بين الطرفين.
ذات الوفد وصل النيجر قادما من مالي، حيث تباحث مع سلطاتها بشأن إقامة مشاريع في مجال الطاقات المتجددة والطاقة النووية، فضلا عن تزويد البلاد بالأسمدة والقمح والمنتجات النفطية.
كما تم بحث مشروع تنفيذ سكة حديد، وشبكة "ترام" وتأسيس شركة طيران إقليمية، بالإضافة إلى مشاريع تعدين.
نفس الوفد العسكري الروسي زار كذلك مدينة بنغازي الليبية واجتمع مع قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، الذي زار بدوره موسكو مؤخرا واستقبل وفدا عسكريا روسيا قبل أشهر.
واستُقبل الوفد العسكري الروسي قبل فترة من قبل رئيس بوركينا فاسو الانتقالي إبراهيم تراوري، فيما بحث الطرفان الروسي والبوركيني الشهر الماضي بموسكو تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، ووقعا اتفاقا لبناء محطة نووية في البلد غرب الإفريقي الحبيس.
وفي خضم هذه التحركات، تأسس تحالف دول الساحل الجديد، وانسحبت النيجر وبوركينا فاسو من مجموعة دول الساحل الخمس المحسوبة على فرنسا، وكانت سبقتهما للانسحاب دولة مالي، كما أنهت نيامي الشراكات الأمنية والدفاعية مع الاتحاد الأوروبي.
واضح أن روسيا تسعى للربط بين حلفائها الجدد والقدامى في المنطقة، بالتركيز على ليبيا ومالي، ما يعني أن خارطة التحرك قد تتوسع لاحقا باتجاه تشاد.