أعلنت السلطات الموريتانية عزمها استخدام "طائرات بدون طيار" لمكافحة الجراد، وستتم أولى التجارب في هذا المجال خلال شهر نوفمبر المقبل.
كما أعلنت أنها قامت بنشر 7 فرق برية للاستكشاف عن آفة الجراد المهاجر التي ما يزال وضعها هادئا في البلاد. ونشرت هذه الفرق على الشريط الجنوبي والشرقي للبلاد منذ بداية موسم الأمطار الحالي.
هذا، وأكد المدير العام للمركز الموريتاني لمكافحة الجراد الصحراوي الدكتور محمد عبد الله ولد باباه أن"الوضع العام هادئ" رغم تساقطات مطرية في أغلب مناطق الوطن، الشيء الذي يتطلب مراقبة ومتابعة عن قرب لإمكانية ظهور الآفة.
وكشف أن المركز وضع خطة عمل للاستكشاف والمكافحة تستهدف معالجة 30 ألف هكتار كاحتمال أدنى، و60 ألف هكتار كاحتمال وسط، و100 ألف هكتار كأقصى احتمال.
وكشف أن تنفيذ هذه الخطة يعتمد أساسا على الموارد الذاتية للمؤسسة وعلى دعم بعض الشركاء في التنمية وخاصة هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التي قدمت 100 ألف دولار على شكل هبة، بالإضافة إلى جهود الدولة المتمثلة في اقتناء 8 سيارات عابرة للصحراء بتكلفة بلغت 100 مليون أوقية، مما سيعزز قدرات تدخل المركز في مجال المكافحة الوقائية والاستكشاف.
وتحدث المسؤول الموريتاني لأول مرة عن عزم المركز الموريتاني لمكافحة الجراد الصحراوي القيام بتجارب على تقنيات حديثة من ضمنها استخدام "طائرات بدون طيار" لمكافحة الجراد.
وقال إن ذلك سيتم بالتعاون مع القطاعات الأمنية المعنية ومنظمة "الفاو" وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، ومصنعين في أسبانيا، وسيتم تجريبها خلال شهر نوفمبر المقبل، إضافة إلى تنظيم دورات تكوين مستمرة واستعمال مبيدات بيولوجية بديلة للمواد الكيماوية خاصة وأن المركز يتوفر على فرقة تدعى: "الفرقة الخضراء" التي تتولى عمليات المكافحة البيولوجية البديلة.
وكانت عمليات الاستكشاف عن آفة الجراد الصحراوي مكنت العام الماضي من مكافحة تجمعات الجراد التي اكتشفت مبكرا في وسط وشمال البلاد بواسطة 245 عملية مكافحة وعلى مساحة 9000 هكتارا.