في إطار مشاركة موريتانيا في فعاليات المنتدى العالمي لللاجئين، الذي احتضنته العاصمة السويسرية جنيف، من 13 إلى 15 دجمبر الجاري، التقى الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية، السيد محمد محفوظ ابراهيم أحمد، المدير العام المساعد للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية بالاتحاد الأوروبي السيد ميخائيل كوهلير.
وقد شكل اللقاء فرصة لبحث أهم فرص التعاون بين بلادنا والاتحاد الأوروبي في مجال العمل الإنساني الموجه للاجئين.
وخلال اللقاء قدم السيد الأمين العام عرضا مفصلا بخصوص التحديات المرتبطة باستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين على أراضينا، منوها بالجهود المعتبرة التي تبذلها بلادنا منذ سنوات عدة للتكفل بهم وحمايتهم ودمجهم، منبها إلى التفاقم الملحوظ في الفترة الأخيرة لأفواج اللاجئين والنازحين من جهة والمهاجرين غير الشرعيين من جهة أخرى، مما زاد الوضع تعقيدا واستنفد الطاقة الاستيعابية للبلد بسبب الضغط الكبير على الموارد الطبيعية والميزانوية وفرص العمل والخدمات والمرافق العمومية.
وبدوره أشاد المسؤول الأوروبي بمكانة موريتانيا المحورية واستقرارها ومصداقيتها، مؤكدا أنها تحظى بعناية خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأوضح في ذات السياق أن هذا الاجتماع شكل فرصة ثمينة بالنسبة له للتعرف عن كثب على حجم الاشكالات الناجمة عن استضافة موريتانيا لهذا الكم الكبير والمتزايد من اللاجئين، وعلى ما تواجهه من تأثيرات سلبية متأتية عن الهجرة غير الشرعية.
ونوه بالتضحيات المعتبرة التي تقدمها موريتانيا في مجال استضافة اللاجئين في أحسن الظروف. كما استعرض المسؤول الأوربي أهم مجالات وفرص تفعيل التعاون بين بلادنا والاتحاد الأوروبي، خاصة ما يتعلق العمل الإنساني وعن استعداد منظمته لتسليط الضوء بما فيه الكفاية على جهود موريتانيا في المحافل الأوروبية والدولية وإدراج بلادنا في مختلف الآليات ذات الصلة، خاصة منتدى الحوار المستمر حول الساحل وتقديم الدعم الفوري للخطط الاستعجالية الوطنية و إرسال وفد من إدارته إلى موريتانيا في الأفق القريب، مع التوجه نحو فتح مكتب مختص في انواكشوط كاستجابة لطلب الوفد الموريتاني الذي قدم مقترحا بإدماج إدارة الحماية المدنية والمساعدة الإنسانية الأوروبية ضمن اللجنة العليا المشتركة المنشأة مؤخرا والمكلفة بملف الهجرة.
و.م.أ