"أنصار الله" تنتقد قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتتهم واشنطن بالوقوف أمام وقف إطلاق النار

انتقدت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، الجمعة، قرار مجلس الأمن الدولي بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، متهمة الولايات المتحدة بالوقوف أمام وقف إطلاق النار في القطاع.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" محمد علي الحوثي، عبر "إكس" (تويتر سابقاً)، "من جديد تشهر أمريكا (الفيتو) الليلة في وجه إيقاف المجازر والإبادة التي ترتكبها أمريكا وإسرائيل في غزة".

وأضاف، "لذلك نؤكد اليوم أن ما قامت به أمريكا إعدام وإرهاب مفضوح ضد أبناء غزة والإنسانية".

وتابع قائلا، "قرار مجلس الأمن المتضمن فرض رقابة على ما يتم إدخاله إلى غزة من مساعدات ستكون العرقلة، لإدخال المساعدات التي سنسمع عنها في الأيام القادمة إن قبلت إسرائيل بتنفيذه".

واستدل الحوثي، بقرار مجلس الأمن المتضمن فرض رقابة على دخول السفن إلى مناطق "أنصار الله" في اليمن، بعد سيطرة الجماعة على السلطة في اليمن، بقوله: "ما فعلت الأمم المتحدة مع الجمهورية اليمنية من رقابة شاهد واضح على ذلك".

وقال الحوثي إن الرقابة لا داعي لها، مضيفاً: "من لا يجرؤ على إدخال الغذاء فلن يجرؤ على إدخال السلاح" في إشارة إلى مواقف الدول العربية والإسلامية حيال الأوضاع في غزة.

ورأى القيادي في "أنصار الله"، أن سعي واشنطن لإخراج القرار بهذه الصورة هو ما يؤكد على وحشية الولايات المتحدة وشراكتها مع الكيان الصهيوني في الجرائم والمجازر في غزة.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد القرار رقم 2722 لتوسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتشكيل آلية لمراقبة دخول المساعدات إلى القطاع، وذلك بموافقة 13 عضوا في مجلس الأمن، بينما امتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد تعديل قدمته روسيا على قرار مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تعليق فوري للأعمال العدائية في قطاع غزة.

واعتبر الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة منحت، تحت العبارة الخبيثة حول "تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية"، "إسرائيل" الحرية لشن لمزيد من القصف العشوائي غير المقيد للبنية التحتية المدنية والسكان المدنيين في غزة.