انتشرت خلال الأشهر الأخيرة أعشاب مجهولة المصدر بموريتانيا يدعى أصحابها أنها كافية لإنقاذ السكان من مجمل الأمراض التى تفتك بسكان البلد، وسط مخاوف من آثارها السلبية على حياة المرضى الذين يتهافتون عليها طلبا للشفاء فى ظل ترى خدمة المراكز الصحية.
وتوزع الأعشاب بكثافة داخل البلد، ويدعى أصحابها أنها حل سحرى لأمراض الحساسية والمعدة والضغط والبواسر والربو وحب الشباب والكبد والإقلاع عن التدخين وأمراض الكلى.
وتتجاهل السلطات الصحية والأمنية مخاطرها الكبيرة على حياة الناس، رغم تحذير الأطباء من انعكاساتها الخطرة على بعض المرضى وخصوصا المصابين بالعجز الكلوى والكبد وتسببها فى بعض الأحيان فى ظهور أمراض أخرى بالغة الخطورة كالعجز الكلوى والإسهال.
ويقول ضحايا هذه الأعشاب إن أغلبها مستورد من احدى الدول الإقليمية، وبات لديه مروجوه داخل الأسواق الشعبية والمناطق الصحراوية النائية، مع حضور معتبر فى كبريات المدن.
واشتهر التداوى بالأعشاب الطبية فى موريتانيا بشكل كبير خلال الفترة الماضية عبر مدارس صحية معترف بها، لكن الظاهرة خرجت اليوم عن المألوف، وباتت الأعشاب مجهولة التركبة والمصدر تباع فى الأسواق الشعبية المفتوحة، ويتم الترويج لها بطرق مبالغ فيها ومنحها لكل مريض دون الإهتمام بوضعه الصحى أو إجراء أي فحوص له.