قراءة أولية موجزة للساحة السياسية*

تخلو الساحة السياسية (حتى الحين) و نحن نقترب من صخب الحملات المسعورة ، من أي مرشح أو تيار جاد ، يمكن أن يشكل خطرا على النظام أو يحمل لواء الندية له..

و مع تزايد إعلانات الترشح العبثية (في ظاهرها) ، يتزايد الخوف (بوعي أو بغير وعي) ، من عدوى الحالة السنيغالية المرسومة بدقة و ذكاء ، لضمان دور ثاني هو أكثر ما يزعج أي سلطة حاكمة (تفتيت الناخبين من خلال مرشح لكل ولاية وكل تيار أو مجموعة وازنة) ..

لا أحد يستطيع اليوم أن يتنبأ من خلال معطيات على الأرض ، بأي تهديد جاد لمرشح النظام ، لكن الحالات الغامضة و الأخطاء المحتملة و المفاجآت المباغتة تظل قائمة بطبيعة الحال :

 هذا الصمت المهيمن على الساحة ، الواشي بالتردد و الغموض ، ليس حالة صحية مطمئنة..!

 صراع الأجنحة غامض الدوافع ، من حول الرئيس ، قد يتحول في أي لحظة إلى حقيقة غير متوقعة لمواجهة كاملة الأسباب (من أخطاء سوء التقديرات)..!

 يتفق الكثيرون على أن هذه ليست حكومة انتخابات و أتفق معهم في ضرورة عملية جراحية محدودة (بالغة الضرورة) و أختلف معهم في حلها ، لأنه سيكون بمثابة إعلان فشل أسوأ من كل فوائده ..

 الخطوط الخلفية للنظام ليست مؤمنة و طابوره الخامس غير مؤتمن و خط هجومه يفتقد إلى هدافين ..!.