النائب الصوفي ولد الشيباني يكتب: الاتحاد الإفريقي والأمل في دعم وقف العدوان على غزة

بعد أن تأكد  أن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ليس بمقدورهما القيام بأي شيء ملموس لدعم الشعب الفلسطيني ورد العدوان الصهيوني الأمريكي الهمجي عليه، بل إنهما لم تتمكنا حتى من إدخال حبة دواء واحدة اوعلبة حليب لاطفال غزة، و أسوأ من ذلك  لم تلوح  أية دولة عضو فيهما بوقف علاقاتها المشئومة مع الكيان الصهيوني ولم تدن شريكته الرئيسية في العدوان الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تأكد كل ذلك، والذي لا يدع مجالا للشك في أن هتين المنظمتين قد تودع منهما في نظر الشعوب ولم يعد أحد يقيم لهما أي اعتبار؛ فإن الأمل يبقى معقودا على مواقف الاتحاد الإفريقي ودوله في الوقوف في وجه استمرار حرب الإبادة الأمريكية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وهذا الأمل تبرره مؤشرات إيجابية صدرت من هذه المنظمة القارية ومن بعض دولها منها:
١. الموقف  التاريخي النبيل لإحدى أكبر دول هذا الإتحاد وأكثرها تأثيرا على الساحة الدولية وهي جنوب إفر يقيا التي رفعت دعوى ضد الكيان الصهيوني بارتكابه جريمة الإبادة الجماعية في غزة ، وهي الدعوى التي توجت بإصدار المحكمة حكما بدين الكيان الغاصب ويطالب اتخاذ تدابير استعجالية لمنع ارتكاب قواته الإبادة الجماعية ولا زالت حكومة جنوب إفريقيا تطالب بحزم وإصرار  بتنفيذ قرار المحكمة.
٢. طرد الاتحاد الإفريقي وفد الكيان الصهيوني من مقره ورفض منحه صفة مراقب في قمة الاتحاد.
٣. الموقف الواضح الذي عبر عنه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي  السيد موسى فكي في افتتاح قمة الاتحاد اليوم والداعم للشعب الفلسطيني والمطالب بوقف الإبادة التي يتعرض لها سكان غزة.
  وبطبيعة الحال فإن هذه المؤشرات تتعزز بتولي فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة الاتحاد، وهو المعروف بموقفه الثابت الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق ولحقوقه المشروعة كما عبر عن ذلك بقوة في خطاب تسلمه رئاسة الإنحاد ، وهو مدعوم  في ذلك بموقف إجماعي من الشعب الموريتاني وقواه الحية.
إن تولي فخامته رئاسة الاتحاد الإفريقي في هذا الظرف الحساس يبعث الأمل في أن تلعب هذه المنظمة دورا فعالا في وقف العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني من جهة ، ومن جهة أخرى في ان تسهم في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فحكمة فخامته و ما يتمتع به من مصداقيته لدى قادة القارة و بقية دول العالم تؤهله للقيام بهذا الدور  بجدارة.