وصف الخبير والدبلوماسي الدولي قاسم وان، التكامل الاقتصادي الإفريقي بأنه ما زال ضعيفا، مؤكدا أن نسبة التبادلات بين دول القارة لا تتجاوز نسبة 15%، وذلك ضمن تعداده مشاكل القارة الإفريقية، وتحدياتها في الفترة الحالية.
ونبه الخبير الدولي – وهو مفوض سابق لمجلس السلم والأمن – إلى أن نسبة التكامل ما تزال ضعيفة رغم أن الاتحاد أسس عدة مجموعات اقتصادية إقليمية مثل مجموعة "الإيكواس"، ومجموعة "الإيغاد"، ومجموعة "الاتحاد المغاربي"، وغيرها.
وعدد القاسم وان - خلال حديثه في ندوة نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية بالتعاون مع رابطة الدبلوماسيين المهنيين الموريتانيين - ضمن تحديات القارة في ظل الرئاسة الدورية الموريتانية قضية الاستقرار والأمن والسلم، بما في ذلك النزاعات والانقلابات العسكرية.
ولفت الخبير الدبلوماسي إلى نجاحات حققتها القارة الإفريقية ضمن المنظومة الدولية كانضمامها لمجموعة العشرين، مؤكدا أن هذا الجهد ما زال بحاجة إلى التفعيل.
وأكد الدبلوماسي والخبير الدولي ضرورة تحديد مجموعة من الأولويات، والتنسيق مع الهيئات الدولية والرؤساء الرواد في القارة من أجل إنجاح هذه الدورة.
وكان المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية السفير عبد القادر محمد أحمدو قد رحب بالحضور في افتتاح الندوة، ونوه بأهمية رئاسة الرئيس محمد ولد الغزواني للاتحاد الإفريقي، ودور هذه الرئاسة في تعزيز مكانة بلادنا في المحافل الدولية.
أما رئيس رابطة الدبلوماسيين المهنيين السفير عدنان الشيباني، فثمن تنظيم الندوة، وتوقيتها، معبرا عن أمله في أن تتم الاستفادة من مخرجاتها في إيجاد حلول مناسبة لما تعانيه القارة الافريقية من مشاكل.
وعرفت الندوة مداخلات من طرف وزراء خارجية سابقين ودبلوماسيين وخبراء، ثمنوا خلال اختيار ولد الغزواني لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وعبروا عن أملهم في تحقيق برامج هادفة خدمة لشعوب القارة الإفريقية.
وحضر الندوة رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدبلوماسية، والمدير العام المساعد للأكاديمية وعدد من أطر وزارة الخارجية وشخصيات أخرى.