ولد منصور : نتطلع إلى ترخيص حزب سياسى وداعمون لرئيس الجمهورية (مهرجان جماهيرى)

قال رئيس تيار من أجل موريتانيا محمد جميل ولد منصور إن تياره يتطلع للتحول من الوضعية الحالية (تيار سياسى) إلى حالة حزبية فى أقرب الأوقات، رافضا وصف "من أجل الوطن" بأنه مبادرة سياسية، أو حراك موسمى قبل الإنتخابات الرئاسية المقررة منتصف العام الحالى.

وقال ولد منصور إن التيار قرر دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى فى الإنتخابات الرئاسية المقبلة، ولكنهم سيظلون كذلك يرفضون كل مظاهر الظلم، أو التقصير، أو التطفيف، وسيكون الرفض باللغة المناسبة للحدث ومخاطره.

 

وأكد ولد منصور أن التيار سيساند رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى فى الحملات المحضرة للإنتخابات الرئاسية، وسيعمل من أجل ضمان فوزه بمأمورية ثانية، لكنهم فى مفس الوقت سيقدمون رؤية مغايرة لما ألفه الناس من الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية.

 

وتابع ولد منصور قائلا " سنقول للناس بلسان الحال والمقال بأن دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ممكن، مع المطالبة بتخفيض الأسعار وتوفير الظروف المناسبة للمواطن العادى ، وأن دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ممكن مع انتقاد الفساد ومحاربته، وأن دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ممكن مع مطالبة الحكومة بعدم توقيع أي اتفاقية تمس السيادة الوطنية أو تضر بمصالح البلاد القومية، وأن دعم الرئيس ممكن مع استحضار هموم المواطنين فى المدن الكبيرة والريف وآدوابه".

 

وطالب ولد منصور كافة المنتمين للتيار بالعمل من أجل تعزيز اللحمة الداخلية للتيار، لأن المشروع الذى تقدمه به للناس يجمع الجميع، ورسالة يجب أن تتعزز، ومحاولة جادة لوضع الخلافات الإديولوجية والعرقية والجهوية والمناطقية جانبا من أجل مصالح البلاد العليا، والعمل من أجل مستقبل أفضل لكل أبنائه.

 

وأعرب ولد منصور عن ارتياحه لحجم الحضور المتزايد للتيار داخل الساحة الموريتانية، واصفا إنضمام نخبة من أبناء المجتمع الموريتانى للتيار الذى يقوده بأن تآسيس ثانى.

 

وقال محمد جميل ولد منصور فى كلمة ختامية للنشاط الذى أستمر عدة ساعات إن عدد المنضمين اليوم للتيار من الأطر والوجهاء قارب 200 شخص خلال شهر واحد، بينهم قامات علمية وسياسية يشار إليها بالبنان، وهو أمر مريح لأهل السياسة بحكم الرغبة فى الحضور داخل الساحة المحلية، لكنه أيضا يطرح المزيد من الحرج، بحكم الثقة المتزايدة للنخب السياسية فى التيار الجديد وقيادته المعلنة ومشروعه الذى تقدم به للناس.

 

وطالب رفاقه داخل التيار بمزيد من الجهد والتحضير، لمواجهة التحديات الحالية.

 

من جهة ثانية قالت القيادية السابقة بحزب التكتل مريم بنت النينى إن قادة التيار قرروا مد اليد لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى من أجل بناء الوطن، والعمل من أجل النهوض بالبلد وتجاوز خلافات الحملة الإنتخابية والإبتعاد عن شيطنة النظام، ومساعدة الخيار الذى أختاره الناخب من أجل تعزيز التنمية وتوطيد الإستقرار.

 

وقالت مريم بنت النينى إن المرحلة الحالية تتطلب التهدئة السياسية ، بفعل الأوضاع المضطربة بالجوار ، والأزمات التى تعصف بالعديد من دول القارة، وتتسبب فى تشريد الملايين وهد أركان أنظمة كانت إلى وقت قريب حد مستقرة وآمنة.

 

القيادى بالتيار السفير السابق الشيخ أحمد ولد الزحاف وخلال كلمة ترحيبية بالجمهور الجديد ، أعرب عن تقديره للمنضمين للتيار من مختلف مناطق الوطن، قائلا إن التظاهرة الحالية كشفت تعلق النخب الموريتانية بالمشروع الذى تم تبنيه من قبل تيار من أجل الوطن خلال الأسابيع الماضية، وقناعة الشعب بالمواقف المعبر عنها عبر الوثيقة التأسيسية والبيانات اللاحقة.

 

ودان السفير الموريتاني السابق الشيخ أحمد ولد الزحاف استمرار القتل الممنهج فى فلسطين المحتلة، وصمت العالم عن الإبادة الجماعية الحاصلة الآن فى قطاع غزة للشهر الخامس.

 

وأكد السفير الشيخ أحمد ولد الزحاف وجود تصور جديد لدى قادة تيار من أجل الوطن الذى ينتمى إليه هو ورفاقه ، وهو تصور يثمن أصحابه ما أنجز فى البلد خلال الفترة الماضية ، ويبحثون عن نقاط الضعف من أجل تجليتها، والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة، بغية إصلاح الخلل والدفع بحلول مقبولة لإصلاح ما فسد ومجابهة المخاطر المحتملة.