الضابط المختار يكشف أسباب انقلاب يوليو 1978 و وفاة شقيقه الرائد جدو ولد السالك

نفى الضابط المختار ولد السالك، ان تكون وفاة شقيقه جدو (مهندس و قائد انقلاب العاشر يوليو)، مدبرة، مؤكدا انه حقق بنفسه في الحادثة، و خلص كغيره إلى أنها كانت بسبب حادث سير عادي وقع على طريق الامل، حيث كان الراحل في طريقه إلى الشرق.

و في لقاء مصور بثته اليوم، قناة صحراء 24 على صفحتها على الفيسبوك و قدمه الصحفي المتميز الشيخ ولد محمد حرمه ،  تحدث المختار، باسهاب عن انقلاب العاشر من يوليو، موضحا انه قد تم التخطيط له من طرف مجموعة ضباط:

جدو ولد السالك، مولاي ولد بوخريص، أحمدو ولد عبد الله، جبريل ولد عبد الله، المصطفى ولد محمد السالك، مولاي هاشم ولد أمادي، بالإضافة إليه هو، موضحا ان دوره كان ينحسر في اكتمال عملية توقيف الرئيس المختار ولد داداه، الشيئ الذي قمت به بدعم من مولاي هاشم، هذا بالإضافة إلى مجموعة من المدنيين، تتكون من : محمد يحظيه ولد بريد الليل، ممد ولد أحمد، أحمد ولد الوافي.

و عن شقيقه جدو، قال المختار، إنه كان قوميا كبيرا و على علاقة وثيقة بالقائد و الرمز الوطني، بوياغي ولد عابدين، مشيرا في ذات السياق، إلى أن مخططي الانقلاب، كانوا امتدادل للحركة الوطنية الرافضة لفرنسا و "متعلقاتها".

و كشف الضابط، ان أسباب الانقلاب، هي وجود تيارين مختلفين في موريتانيا لحظة الاستقلال، حيث كانت لهما تباينات كبيرة و واضحة، في تحديد مستقبل البلد، بالنسبة لنخبة و أطر جيل التأسيس، إذ يرى أحدهما و هو الذي "استحوذ على السلطة، يرى افضلية بقاء البلد في الحضن الفرنسي، بينما يرى التيار الآخر، ان ارتباط البلد بعمقه العربي، يشكل حتمية لابد منها، و التيار الأخير، هو من دبر و خطط و نفذ انقلاب العاشر يوليو 1978، الذي أطاح بحكم الحزب الواحد، سعيا لإعادة البلد إلى هويته و انقاذه من التبعية لفرنسا، كما قال.

و استغرب المختار، اتهام الانقلاب، بالتسبب في تراجع البلد، على الكثير من المستويات، موضحا، أن البلد قبل الانقلاب، لم تكن به لا أحزاب و لا ديمقراطية و اقتصاده كان ضعيفا و تنهب فرنسا الموجود منه، و بالتالي فإن الجيش هو من حرر البلد، رغم ان خطة العمل ما بعد الانقلاب، لم تطبق، يشير الضابط المختار ولد جدو و هو يتحدث للصحفي الشيخ محمد ولد حرمه، في برنامجه "تكميلة" على صحراء24.