لم تعرف بلادنا ومجتمعنا المحافظ ، وحتى وقت قريب ، هذا النوع من الجرائم , وحين بدأت عمليات
الاغتصاب تدخل بلادنا لأسباب متعددة ، كانت الاجهزة الامنية لها بالمرصاد ، فهي المسؤولة عن حماية المواطنين وممتلكاتهم وأعراضهم ، لكن أحد ضباط الصف من جهاز الشرطة في مدينة تجكجة بولاية تكانت تحول من "حامي الى حرامي" كما يقول المثل حسب اهل الفتاة.
وقد انفجرت هذه الفضيحة قبل أيام قليلة، عندما وضعت إحدى الفتيات العازبات مولودا، مما جعل والدها يضغط عليها من أجل الاعتراف بالفاعل.
وتحت ضغوط الأب؛ اعترفت الفتاة، التي تبلغ من العمر 18 سنة، حيث تبين أن من تتهمه رقيب من الشرطة؛ كان قد خطبها في السابق، لكن أسرتها رفضت تزويجَه منها.
و تقول الفتاة أن الرقيب الذي تتهمه انتهز فرصةَ سفرها - بعيد الخطبة الفاشلة - إلى بادية قريبة من مدينة تجكجة ليتواصل معها من جديد، حيث اغتصبها تحت التهديد، مخبرا إياها أنه فعل ما فعل انتقاما من أهلها الذين رفضوا تزويجه منها.
وقال مصدر أمني بالإدارة الجهوية للأمن بتكانت لـ"مراسلون" إن المدير الجهوي للأمن استدعى الرقيب المذكور وحقق معه، قبل أن يحيل ملفه إلى القضاء.
ويقول مراسل "مراسلون" إن وكيل الجمهورية أرجأ النظرَ في القضية - التي تحولت إلى قضية رأي عام محلي في تجكجة - إلى ما بعد عيد الأضحى.