يطرح السكان بإلحاح مطالب ترميم الطريق الرابط بين أكجوجت عاصمة ولاية انشيري وأطار عاصمة ولاية ادرار قضية هذا الشريان الحيوي الذي يربط نواكشوط بمدن الثروات المعدنية (اكجوجت وازويرات ) وبعاصمة التمور في موريتانيا مقاطعة اطار، لكن مطالبهم لا تجد أي صدى ولا يجري الحديث عن الوضع المزري للطريق إلا عندما يروع الناس حادث سير مأساوي، غالبا ما يكون وراءه رداءة الطريق التي تدفع السائقين لخيارات كارثية من أجل تقليل عدد الضحايا ،وحين لا يكون هناك ملاذ من حوادث السير يعلق أحدهم .
المراقبون يعتقدون ان السبب الاساسي وراء تهالك هذه الطريق الذي يربط ثلاثة ولايات بالعاصمة انواكشوط هو كونه في منطقة صحراوية تتعرض لتيارات وأمواج عاتية من ..
اما السائقون فيحملون قاطرات شحن المواد الغذائية بحمولتها الضخمة مسؤولية تهالك الطريق الذي لم يكن معدا في الأصل لاستقبال هذه الشاحنات.
ومما شك فيه أن غياب الترميم وانقضاء العمر الافتراضي للطريق في بعض محاوره، وتقطيعه بين أكثر من شركة مقاولات، هي عوامل يرى كثيرون أنها هي السبب الحقيقي لهذه الوضعية التي باتت تأرق الركاب في هذه ولايات التي يقصدها اعداد كثيرة من المواطنين بسبب التنقيب عن الذهب في ولاية تيرس الزمور .
ومن جهة أخري تقوم الحكومة بين الاونة والاخري ببعض الترميم يتمثل في ردم الحفر والتبليط، لكنها جهود خجولة لا تواكب عملية التهالك التي يتعرض لها الطريق في أجزاء عديدة منه.
والجدير بالذكر أن موريتانيا حلت في تقرير للملتقى الاقتصادي العالمي حول جودة الطرق، في المرتبة الأخيرة من أصل 137 دولة شملها التقرير.