اليوم عيد الفطر المبارك حيث تعم الفرحة وتسود السعادة بيوت
المسلمين بعد شهر من الصوم والصلاة والإنفاق والتآزر والتكافل
وتلاوة كتاب اللله تعالى .
إنها فرحة كبيرة وفرصة لاتعوض لولا غياب من بغيابه يمتزج الحزن بالفرح ويسود الظلام رغم ضياء الكون ويدرك المرأة مهما كانت بلادته أنه كان في مدرسة ليست كالمدارس ومع مربية خاصة تدعى الأم حينها يغرق في بحر إشتياق الساحل له
ومن غير ميعاد .
اليوم وفي غمرة الفرح ونشوة الانتصار عشنا تجربة لاتنسى
وموقفا باق حتى يرث الله الأرض ومن عليها نعم عشنا مرارة
فقدان الأم ( أم الخيري منت المختار ولد محمد حرم ) طيب الله ثراها واسكنها مع الصديقين والشهداء وحسن أولائك رفيقا .
لم يكن عيدنا اليوم كأعياد عهدناها في رحاب الفقيدة فقدذهب
النور الذي كان بالبيت فساد حزن عميق وذرفت العيون و ترى الأطفال يبحثون في كل أركان البيت عن الغائب الذي يقولون آنه ذهب إلى الجنة بكل براءة اللهم إجعلها حقا ياربي .
أمي الغالية لقد إشتقنا إليك أكثر من أي وقت مضى و في أول عيد بعد غيابك سائلين المولى عز وجل أن يكتبك مع الأبرار وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة لا غير أن يرحم موتى المسلمين ويديم عليهم نعمه ظاهرة وباطنه وأن يجعلنا خير خلف لخير سلف وأن يجعل الجنة موعدنا .
الله الله مااصعب فراق ال والدين وماأعظم الأمهات وما أصعب فراقهن في كل زمان وكل مكان .
إخوتي الأفاضل دعواتكم للفقيدة ولموتى المسلمين بالرحمة والغفران ولله الأمر من قبل ومن بعد وإن لعيون لتدمع والحزن ليحزن ولا نقول إلا مايرضي الرب إنا لله وإنا إليه راجعون .