انطلق اليوم في العاصمة نواكشوط منتدى لريادة الأعمال النسائية المنظم من طرف وكالة ترقية الاستثمارات الموريتانية، وأشرف على افتتاحه وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح.
وذكر الوزير في كلمته بالمناسبة بأن النساء يمثلن أكثر من 50% من السكان، إلا أنهن لا يمتلكن إلا 20% من الشركات التي يتم إنشاؤها سنويا مما يشكل خللا تنبغي معالجته.
وأوضح الوزير أن القطاع الخاص هو محرك التنمية، ويعد رافعة أساسية لتسريع التنويع الاقتصادي، مردفا أن ريادة الأعمال تعتبر وسيلة قوية لخلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي والمساهمة في تحسين الرفاه الاجتماعي، مشددا على أنه لا بد من تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والجمع بين المبادرات (العامة والخاصة) فيما يتعلق بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتقديم المشورة والتشجيع على إنشاء الشركات.
وعبر ولد محمد صالح عن شكره وامتنانه لشركاء موريتانيا وبالأخص مطور مشروع الهيدروجين الأخضر في موريتانيا أمان CWP، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على التعاون بغية إقامة شراكة لصالح ريادة الأعمال النسائية.
وقال ولد محمد صالح إن موريتانيا شرعت في عدة إصلاحات رامية إلى تحسين بيئة الأعمال، وكذلك القدرة التنافسية لاقتصادها وسجلت تحسنا ملحوظا على الصعيد الاقتصادي، وتسعى إلى تنويع الاقتصاد ودعم الاستثمار المحلي والأجنبي لصالح النموّ والوظائف واحتلال موريتانيا مكانة مهمة ضمن مجموعة الأمم الرائدة، وذلك استكمالا لجوِّ الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به.
مديرة وكالة ترقية الاستثمارات في موريتانيا آيساتا لام أكّدت أن وكالتها ستقوم بتكوين النساء في مجال ريادة الأعمال لخلق مناخ ملائم يسمح بوجود نساء قادرات على ريادة الأعمال، مشيدة بدور الشركاء في هذا المجال.
نائبة رئيس تطوير المشاريع لشركة " CWP global" مارجريت موتشلير لو، نوهت بأهمية تنظيم هذا المنتدى، مردفة أن سيُثمر مخرجات يجب إدراجها في رؤية شاملة لصالح تسريع ترقية الاستثمارات النسائية، ومن ناحية أخرى تخلص إلى إنشاء شراكة هيكلية مع القطاع الخاص في موريتانيا.
الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منصور انجاي، قال إن لهذا المنتدى أهمية استراتيجية وتقنية مزدوجة، لأنه جزء من الرؤية الاستراتيجية لتعبئة كافة الشراكات لتسريع الاستثمارات لصالح المرأة.
وأضاف أن المنتدى يؤكد قناعتهم ببناء شراكة هيكلية مع القطاع الخاص الموريتاني.
ورأى انجاي أنه لتحقيق هذه الغاية، من المهم أن تغير النماذج لإطلاق إمكانات المرأة في مجال ريادة الأعمال بشكل كامل من أجل دعم طموح السلطات العليا لتسريع التحول الهيكلي للاقتصاد.