عقد معالي وزير التنمية الحيوانية، السيد احمديت ولد الشين، رفقة والي إينشيري، السيد إدريس دمبا كوريرا، اليوم الثلاثاء في مدينة أكجوجت اجتماعا مع المنمين على مستوى ولاية إينشيري.
وخصص الاجتماع لاستعراض خطة القطاع وآفاقه المستقبلية ومستوى التدخلات التي قام بها، إضافة إلى نقاش المشاكل التي يعاني منها المنمين في الولاية خاصة خلال في فصل الصيف.
وأكد معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن القطاع يعمل على تنفيذ برامج تنموية هامة من شأنها تثمين وتطوير الثروة الحيوانية في البلد وجعلها أكثر استدامة، مبرزا أهمية الإحصاء المقام به حاليا للثروة الحيوانية والذي سيمكن من تنفيذ برامج مدروسة في المستقبل القريب.
وقال إن الحكومة تعمل على تطوير قطاع الثروة الحيوانية وجعله أكثر مردودية من خلال توفير الوسائل الضرورية والتي يأتي في مقدمتها توفير الأعلاف، مشيرا إلى أن ولاية إنشيري سيصلها شهريا في إطار التدخل الاستعجالي 160 طنا من الأعلاف.
وأشار إلى أن المشاكل التي تطرق لها المنمون في مداخلاتهم سيتم العمل على حلها في أسرع وقت ممكن، مبينا في هذا الإطار أن القطاع سيعمل على توفير نقاط المياه في المناطق التي يوجد بها مخزون رعوي كبير.
وحث الفاعلين المحليين على ضرورة المساهمة في إنجاح التعداد العام للثروة الحيوانية نظرا لأهميته في دعم وتطوير هذه الثروة، وما سيترتب عليه من خطط وبرامج تنموية تهدف أساسا الى تثمين وتطوير الثروة الحيوانية وجعلها أكثر استدامة ومردودية.
وأشار إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يمثل أكثر 11% من الناتج المحلي الخام ويساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني ويستقطب زهاء 60% من العمالة الوطنية.
وقدم كل من رئيس جهة إينشيري، السيد الشيخ ماء العينين اعبيدي الغرابي، وعمدة بلدية اكجوجت، السيد داهي ولد المامي، بعض المطالب والاقتراحات التي من شأنها تطوير قطاع التنمية الحيوانية، مؤكدين أن المنمين بحاجة إلى زيادة كميات الأعلاف وخلق سياسات تنموية تحافظ على الثروة الحيوانية وتجعلها أكثر مردودية.
وطالب المنمون في مداخلاتهم بتوفير آبار ارتوازية في منطقة آكشار وبعض المناطق الأخرى نظرا لما تتوفر عليه من مخزون رعوي كبير، مبينين أن المنمين يواجهون فترة صعبة نظرا لقلة المياه في المناطق الرعوية وجفاف المناطق التي توجد بها المياه.
جرى الاجتماع بحضور مدير ديوان والي إينشيري، ومستشاري الوالي، وحاكم مقاطعة أكجوجت، وممثلين عن الاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.