يقول خبراء إن الجفاف في الدول العربية أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي ما يمثل تهديداً حقيقياً للأمن الغذائي لسكان المنطقة.
وتتصاعد الأزمات الناتجة عن التغير المناخي في جميع أنحاء العالم، ومنها التضخم المرتبط بتغير درجات الحرارة وتأثيرات ذلك على توافر الغذاء وأسعاره وهو ما أصبح يُطلق عليه "التضخم الحراري أو "heatflation"
وفي دراسة أجراها معهد بوتسدام لأبحاث تغيرات المناخ، من المقرر نشرها في مجلة "اتصالات الأرض والبيئة"، أكد الباحثون أن "التضخم الحراري" يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم بنسبة تصل إلى 3٪ سنويا.
ومن المرجح أن يؤدي تراجع إنتاج محاصيل فول الصويا وعباد الشمس والذرة المتأثرة بالحرارة في العام الماضي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أوروبا بنسبة قد تصل إلى 1% من إجمالي التضخم الذي بلغ 9.2%، كما تضاعف سعر زيت الزيتون بسبب تغير المناخ.
وفي الشرق الأوسط، تتضح بصورة جلية تأثيرات التغير المناخي. تقول ريم ندا المتحدثة الإعلامية بالمكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـ DW إن "التضخم الحراري حقيقة واقعة في المنطقة، ومع استمرار تغير المناخ، من المرجح أن تتفاقم نقاط الضعف في المنطقة، مما يزيد من تقويض قدرة المجتمعات الأكثر فقراً على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية."