خفض البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس 6 يونيو أسعار الفائدة الرئيسية لأول مرة منذ سنة 2019، وهو ما يعتبر متنفسا للأسر والشركات. لكنه حذر من أن المستقبل سيشهد بعض تقلبات التضخم.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أثناء مؤتمر صحفي عقب اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت، ألمانيا، في 6 يونيو 2024
"يبرر خفض الفائدة بالثقة في الطريق، أتوقع أن يستمر الاقتصاد في التعافي..
نفذ البنك المركزي الأوروبي أول خفض لأسعار الفائدة الرئيسية بنسبة 0.25 نقطة مئوية، فقد كانت هذه الخطوة متوقعة منذ الخريف الماضي.
يعود آخر خفض لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي منذ خمس سنوات تقريبا ( في شهر سبتمبر 2019)، في سياق مختلف مع أسعار فائدة سلبية وتضخم منخفض جدًا.
تغيرات في معدلات التضخم وأثرها على قرارات البنك المركزي الأوروبي
شهدت منطقة اليورو منذ ذلك الحين ذروة في التضخم في خريف 2022، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية ونقص السلع بعد أزمة كوفيد-19، مما أجبر البنك المركزي الأوروبي على رفع غير مسبوق لأسعار الفائدة منذ شهر يوليو 2022.
توقف مؤقت وتأثيره على الاقتصاد الأوروبي
بعد توقف دام تسعة أشهر حيث تراجع التضخم بأكثر من 2.5 نقطة مئوية ليصل إلى 2.6% في شهر مايو، وهمذا قرر مجلس المحافظين القيام بخطوة لتهدئة تكلفة الأموال.
تحليل الخبراء الماليين وردود الفعل
وحسب مدير الأبحاث الاقتصادية في شركة أوستروم لإدارة الأصول فيليب واشتري فإن خفض نسبة الفائدة يعد متنفسًا للمشاركين في الاقتصاد الأوروبي، مثل الأسر والشركات التي ترغب في الاقتراض. ولكن هذا المتنفس لا يزال خفيفًا جدًا"
ويضيف واشتر "ما سيكون مهمًا هو رؤية ما سيحدث بعد ذلك، لمعرفة ما إذا كان هذا الخفض في أسعار الفائدة سيصاحبه تخفيض آخر في أسعار الفائدة. وفي تلك اللحظة، يمكن أن يكون التأثير كبيرًا على القروض البنكية مثلا.
الحذر والتوقعات المستقبلية للبنك المركزي الأوروبي
وحذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي بأن "الأشهر المقبلة ستظل مضطربة"،
وقالت لاغارد "لا أستطيع تأكيد أننا في عملية تخفيف أسعار الفائدة، حتى وإن كان هناك احتمال قوي لذلكــ، ما هو غير مؤكد جدًا هو السرعة التي سنتحرك بها والوقت الذي سيستغرقه ذلك، يجب أن نحصل على بيانات كافية حول انخفاض التضخم".
وفي هذا المقال، نكون قد تناولنا أول خفض لأسعار الفائدة في منطقة اليورو منذ عام 2019 وتأثيره المحتمل على الاقتصاد الأوروبي وردود فعل الخبراء الماليين، إضافة إلى النظرة المستقبلية للبنك المركزي الأوروبي تحت قيادة كريستين لاغارد.