رئيس الجمهورية في النظام السياسي الموريتاني ليس شخصا عاديا أو فاعلا ثانويا ، بل هو العقل المدبر والمسؤول الفعلي عن مجمل سياسات الدولة ، والسلطة التنفيذية في الدستور الموريتاني هي قبل كل شيء سلطة واختصاصات رئيس الدولة إذ هو من يعين الوزراء بمن فيهم الوزير الأول ، وهو من يقيلهم، والوزراء مسؤولون أمامه ، ويعملون تحت إشرافه المباشر ، وفي السلطة التشريعية يحق للرئيس حل البرلمان ، وله كذلك دعوته للانعقاد في دورة غير عادية ، كما يخوله الدستور الدعوة للاستفتاء أو مراجعة الدستور من دون اقتراح من جهة أخرى ، وفضلا عن ذلك فالرئيس هو من يحدد سياسة الدولة الخارجية .
منصب بهذه الأهمية ليس من الحصافة تسليمه لمن لا يقدره حق قدره ، أو من لا يحسن تقدير الأمور أو التعاطي مع التطورات..ومن لديه ميل نحو الشطط
يتميز محمد ولد الشيخ الغزواني بأن خلفيته العسكرية هي إحدى نقاط قوته ، وليس العكس ، و لعل الخصلتان التاليتان أبرز تجليات ذلك:
*أولا* : تعاطيه مع الضغوط الأمنية على حدود البلاد خلال ولايته الأولى ، حيث أثبت حكمته في معادلة الحفاظ على سلامة أرواح و ممتلكات المواطنين ، من دون الدخول في أزمة مفتوحة مع أي من دول الجوار .
*ثانيا* : الشرعية الدستورية والسياسية لنظامه ، فهو ثالث إثنين فقط من رؤساء موريتانيا التسعة، الذين وصلوا إلى الرئاسة عن طريق الإنتخابات ، لا بانقلاب عسكري ، مع أنه يحمل أعلى رتبة في الجيش بينما الآخران مدنيان .
خصلتان تعجباني في المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني هما : الحكمة عند الشدة ، و التمسك بالشرعية أي إتيان البيوت من أبوابها في الرخاء .
*محمد* *محمود* *بن* *محمد* *الأمين*