قال رئيس جبهة المعارضة الديمقراطية، اعل الشيخ أمم، إن الرئيس امحمد ولد الغزواني لا يتمتع بالشرعية، نظراً لأن الانتخابات أجريت بطريقة أحادية.
وأضاف ولد أمم خلال نقطة صحفية عقدتها جبهة المعارضة مساء اليوم، أن الانتخابات الرئاسية التي تم انتقاء مرشحيها وفق اقتراح النظام ومحاصصته، تم استبعاد عدة مرشحين منها، مما أعاد البلد للدوامة التي كان يدور فيها منذ الاستقلال.
وأشار ولد أمم إلى أن الأوضاع السياسية والاقتصادية لم تتغير فيها شيء، وأن السجون ما تزال على حالها، مستعرضاً وضعية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ومشيراً إلى أن النظام قام بتعيين أبرز الفاعلين في فترة الرئيس السابق، الذين كانوا يتولون تسيير المالية في حقبته.
وتساءل ولد أمم عن دوافع التعيين، وهل هو تبرئة لمن كان شريكاً للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في عدة ملفات، أم أن الرئيس الحالي كان شريكاً لهما في التسيير ويرضى عن فترة تسيير رفيقه محمد ولد عبد العزيز.
وأشار ولد أمم إلى أن المعارضة الجادة تحتاج إلى عزيمة وتضحية، مضيفاً أن غالبية المعارضين تركوا المعارضة بعد أن يئسوا من جدوائيتها أو تم شراء خياراتهم السياسية، وفق تعبيره.
ووصف ولد أمم النخبة السياسية بأنها نخبة شهوانية، لم تسلك ما سلكه أجدادها من التجلد والكفاح في مواجهة المستعمر، معتبراً أن مشكلة الشعب الموريتاني تكمن في نخبه.
كما أشار ولد أمم إلى أن البرلمان أيضاً لا يتمتع بالشرعية، نظراً لأن بعض أعضائه تم منحهم أصواتاً لا يستحقونها من خلال التزوير الإلكتروني.
ودعا ولد أمم كافة المعارضين إلى الانحياز للشعب وتطلعاته، مؤكداً أن الإصلاح لا يتحقق بتدوير الأشخاص، وإنما بالإرادة الجادة والصرامة في التنفيذ.
من جانبه، نوه الأمين العام لجبهة المعارضة الديمقراطية، أحمد ولد صمب، بأن ما قام به محمد ولد الغزواني هو انقلاب انتخابي عبر انتخابات وصفها بالهزلية والمزورة، واصفاً إياه بـ"المغتصب للسلطة".
كما دعا الموريتانيين للنزول إلى الشارع والحفاظ على المكاسب السياسية والديمقراطية التي تحققت للشعب بفعل نضاله.