عقيد متقاعد من الجيش يوضح أسباب انتسابه لحزب الإصلاح ( بيان)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

والصلاة والسلام على الرسول محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

 

بیان انتساب

 

 

شغل ذهني مبكرا ، الاهتمام بالشأن العام والاستماع الى هموم الناس ومتابعة ما يدور في الساحة السياسية آنذاك من صراعات أيديولوجية ونقاشات محتدمة بين الشباب في ساحات المدارس وداخل الدور والبيوت (1975- 1980) ، وهي سنوات من الزمن الجميل اقتربت فيها كثيرا من الحركات السياسية الشبابية من يمين ويسار وانخرطت في العمل السياسي حسب ما سمحت به سن المراهقة ووقت الدراسة والتحصيل.
اخترت التطوع في الجيش الوطني كضابط عامل مباشرة بعد حصولي على البكالوريا (1980)، وتفرغت لخدمة العلم والدفاع عن الوطن الغالي ، وهي مهمة نبيلة منحتها شبابي وما أملك من طاقة وملكات حتى أكملت خدمتي العسكرية وحصلت على الحق في التقاعد أكتوبر 2023.
خلال مساري المهني في صفوف الجيش الوطني ، كان لي شرف معرفة سيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سنوات طويلة والعمل تحت إمرته والاستفادة من حكمته وخبرته أثناء قيادته لأركان الجيوش الوطنية، وإرساء الاستراتيجية الموريتانية لمكافحة الإرهاب وتحصين البلاد وتأمين العباد .
وبعد انتخابه لرئاسة موريتانيا لمأمورية أولى ، كنت أعمل في صفوف الدبلوماسيين الموريتانيين في الخارج (موسكو-بروكسل) كملحق عسكري (2016-2023) وقد سهل كثيرا من صعوبة المهمة – خصوصا- مع منظمة حلف شمال الأطلسي ,النجاح الباهر للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب التي صاغها وأشرف على تنفيذها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، واعترف الخبراء الأجانب من سياسيين وعسكريين بقوتها وتماسكها ، ناهيك عن النجاحات الدبلوماسية وسياسة الانفتاح والحوار التي طبعت المأمورية الأولى .      
واليوم ونحن في بداية مأمورية جديدة ، وبعد دراسة متأنية للساحة السياسية الوطنية منذ مطلع السنة الجارية 2024، والتعرف عن كثب على مجمل الطيف السياسي وبرامج الأحزاب من أغلبية رئاسية وأحزاب معارضة ، قررت دعم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والانتساب رسميا لحزب الإصلاح لعدة أسباب جوهرية :
1/ الوسطية التي تطبع الرؤية السياسية لحزب الإصلاح وشمولية مشروعه الوطني الطموح الذي يتضمن الدفاع عن القضايا المصيرية للشعب الموريتاني وبناء دولة القانون ، مع الجدية ووضوح الرؤية وواقعية الطرح وعمق التفكير ، ممثلة في الأستاذ والنائب الموقر محمد ولد طالبنا رئيس الحزب وبقية قادة الحزب من منتخبين وأطر وعاملين في صفوف حزب الاصلاح.
2/ دعم حزب الإصلاح الكبير والمثمر والثابت للبرنامج السياسي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ
الغزواني خلال المأمورية الأولى وكذلك الثانية "طموحي للوطن " التي انطلقت منذ أسابيع قليلة .
3/ طموحي الشخصي في المشاركة الفعالة في بناء الوطن والمساهمة النشطة في جهود الحكومة خلال المأمورية الثانية لسيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، انطلاقا من أحد أحزاب الأغلبية .

وسيكون نشاطي السياسي اعتمادا على خطة الحكومة الحالية حول القضايا السياسية الكبرى والاستراتيجيات البناءة الواردة جلها في برنامج "طموحاتي للوطن " مثل :
تكريس سيادة الشعب - والتداول السلمي على السلطة - والعدالة الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي - ومواصلة تطوير وتحديث جيش جمهوري- ومنع الفساد، وجميعها لبنات قوية تؤسس لنهضة اقتصادية شاملة في بلدنا وتمهد لوضع حلول شافية وجذرية لعديد التحديات والتهديدات التي تواجه وطننا ، وردا طبيعيا لما يحدث في محيطنا الإقليمي وفي العالم  بأسره، من تبدلات وتغييرات جيوسياسية متسارعة ، ستكون الاستراتيجية الفعالة حيالها : وحدة وطنية راسخة مع اقتصاد قوي ومستدام.

عقيد (متقاعد) / الجيش الوطني: عبد الله محمد الشيخ جدو                    نواكشوط 07 شتمبر 2024