حملة الدفاع عن اللقب

عادت مساء السبت عجلة البطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولى للدوران من جديد معلنة عن انطلاق الموسم الكروي الجديد ، موسم 2024-2025 الذي سيشهد مشاركة ستة عشر فريقا بدلا من أربعة عشر بمشاركة ضيفي كرة القدم الوطنية ، ناديي الهلال والمريخ السودانيين اللذين استجابت بلادنا لطلبهما بالمشاركة في دورينا نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها الشقيقة السودان بسبب الأزمة السياسية الراهنة والتي نتمنى أن تنجلي ويعود السودان لاستقراره ووحدته.

أفسى نواذيبو بطل البطولة في المواسم السبعة الاخيرة على التوالي يدخل منافسات الموسم الجديد برغبة كبيرة في الحفاظ على اللقب للمرة الثامنة على التوالي ليؤكد هيمنته على اللقب وعلو كعبه على بقية أندية الدرجة الأولى التي تحاول منذ فترة انتزاع اللقب من أنياب البرتقالي لكن دون جدوى.

نادي الجمارك دخل منافسات البدطولة الموسم الماضي بقوة وكان منافسا مباشرا لأفسى نواذيبو وكان قريبا من انتزاع اللقب منه ، لكن تعثره في الجولات الأخيرة من عمر البطولة حرمه من إكمال المهمة.

الدرك الوطني من جهته قدم موسما استثنائيا وكان ضمن قائمة المنافسين المباشرين على اللقب لكنه في الأخير حل في المركز الرابع.

تفرغ زينة عاد بقوة بعد تعثره في بداية الموسم ونافس بدوره على اللقب لكن انتهى به المطاف في المركز الثالث.

الموسم الجديد لن يكون سهلا على أفسى نواذيبو وطريقه للحفاظ على اللقب لن تكون مفروشة بالورود ، نظرا لوجود أندية قوية كالجمارك والدرك وتفرغ زينة ونادي الحماية المدنية القادم بقوة والذي قام بسلسلة من التعاقدات المهمة على مستوى جميع الخطوط في الميركاتو الصيفي حاله كحال نادي الشمال الذي جدد دمائه بتعاقده مع ما يناهز سبعة عشر لاعبا دفعة واحدة.

كما أن عنصر المفاجأة يبقى واردا ومطروحا في نفس الوقت من طرف بقية الأندية التي يمكنها أن تلبس ثوب الحصان الأسود وتنافس على اللقب ولم لا التتويج به كاسنيم كانصادو والعميد لكصر اللذين تراجع مستواهما في المواسم الأخيرة وكذلك أندية كيهيدي وكينغس نواكشوط وإنتر نواكشوط والحرس إضافة إلى الوافدين الجديدين انزيدان ممثل ولاية آدرار وتولدى الممثل الثاني لولاية كوركول.

من الجيد جدا تواجد أندية من الداخل في السنوات الأخيرة في البطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولى وهو ما يؤكد بأن الأندية الوطنية في الداخل قادرة على المنافسة والعطاء إذا وجدت ما تحتاجه من دعم ومساندة .

من جهة أخرى يعتبر وجود ناديين بحجم الهلال والمريخ في بطولتنا المحلية إضافة كبيرة لها وسيجعلها أكثر تنافسية ومتابعة جماهيرية خارجيا ومحليا.

طبعا وجود الهلال والمريخ لا يؤثر حسابيا على منافسات البطولة حيث أن المتوج محليا بالبطولة هو من يحصد أكبر عدد من النقاط سواء كان متصدرا للجدول بصفة عامة أو جاء خلف الهلال أو المريخ أو هما معا، بينما يعتبر الهلال أو المريخ بطلا للدوري السوداني بتفوقه على الآخر من حيث عدد النقاط في جدول ترتيب البطولة.