قال الرئيس محمد ولد الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي إن إفريقيا تمكنت من إسماع صوتها في الساحة الدولية، وذلك بفضل نهج التنسيق الذي اعتمده، خصوصا في موضوع تغير المناخ.
وعبر ولد الغزواني خلال كلمته في اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ انعقد في نيويورك عن التزام صارم بالدفاع عن مصالح القارة، وضمان أن تتحدث بصوت واحد في المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ.
وشدد على أن العمل الجماعي هو القوة الحقيقية، وأن الوحدة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى خاصة في ضوء الاستعداد لمؤتمر الأطراف 29 في جمهورية أذربيجان بعد أشهر قليلة.
وذكر ولد الغزواني بأن التحديات الرئيسية لهذه المفاوضات هو تحديد الهدف الجماعي الذي يتسم بأهمية حاسمة لتمويل تدابير التخفيف والتكيف، والذي يتطلب تنسيقا وثيقا بين الدول الإفريقية.
وأكد غزواني أنه من الضروري أن تضطلع إفريقيا - بوصفها القارة الأكثر تعرضا لتأثيرات تغير المناخ - بدورها الكامل في المناقشات، وأن تحصل على ضمانات لدعم مالي مستدام.
وتحدث ولد الغزواني عن التزام موريتانيا الراسخ بأداء دور رائد على الساحة العالمية فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر وخاصة في مجال الهيدروجين، كما أنها ملتزمة بوضع إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة في خدمة القارة والاقتصاد العالمي.
وذكر بأن ساحل البلاد الذي يزيد طوله عن 750 كم مع رياح مستمرة تقريبا تزيد سرعتها عن 9 أمتار في الثانية، يوفر فرصة فريدة لإنشاء مزارع رياح كبيرة، كما أن الأراضي الموريتانية تستفيد من أشعة الشمس الاستثنائية، المقدرة بما بين 2000 و2300 كيلو واط لكل متر مربع في السنة.
وأردف أن هذه الموارد ستجعل موريتانيا وإفريقيا لاعبين رئيسيين في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وفي إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أنه على اقتناع تام بأن الجهود المشتركة مع جهود الأشقاء في القارة ستسمح بالإسهام بشكل حاسم في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة على نطاق عالمي.
ونوه ولد الغزواني بالجهود التي يبذلها رئيس اللجنة الرئيس الكيني ويليام روتو، والتزامه بالعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول الإفريقية حول موضوع مهم كتغير المناخ.