حذرت السنغال من تحويل إفريقيا إلى ساحة صراع للمصالح الدولية المتنافسة، لافتة إلى التأثير المتزايد للقوى الأجنبية في إفريقيا.
جاء ذلك في كلمة لوزيرة الخارجية السنغالية، ياسين فال، خلال حديثها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافت الوزيرة السنغالية: “لقد حان الوقت لكي تتحمل إفريقيا مسؤولية قضايا أمنها الخاصة”.
وشددت فال على أن “النهج الدبلوماسي الجديد للحكومة يركز على السيادة الثقافية، والسياسية، والاقتصادية”، حيث يشمل ذلك تنويع الشراكات، والتفاوض على اتفاقيات أكثر توازنًا، والحفاظ على موقف مستقل في العلاقات الخارجية.
وتحدثت الوزيرة، عن الذكرى الثمانين المقبلة لمذبحة ثياروي كدليل على إصرار السنغال على سرد تاريخها الخاص، داعية فرنسا إلى الإفراج عن الأرشيفات المتعلقة بالمذبحة والاعتراف بالظلم الاستعماري الذي وقع في الماضي.
وفيما يتعلق بدول الساحل الإفريقي، أكدت وزيرة الخارجية السنغالية التزام بلادها بتعزيز الدبلوماسية والعلاقات السلمية مع الدول المجاورة، رغم التوترات المتزايدة في غرب إفريقيا.
وأشارت فال إلى أهمية الحفاظ على الحوار المفتوح، والتعاون، والاحترام المتبادل مع دول المنطقة، ولا سيما دول تحالف الساحل (AES)، التي تضم مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو.