أضعف الإيمان
شراء واستهلاك منتجات علامات تجارية تقدم الدعم بشكل مباشر ل" أشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا"، وقد أوغلوا في الولوغ في دماء المسلمين وفى تدنيس مقدساتهم، هو عمليا بمثابة اصطفاف معهم ضد إخوان استنصروا أمة عليها بمحكم التنزيل نصرهم.
شعبيا، أقل درجات النصر المذكور هي الالتزام بمقاطعة جدية لكل علامة تجارية متورطة في ذلك المجهود الحربي الغاشم.
وأحسن السبل لضمان مقاطعة ناجعة هو اعتماد أسلوب "المقاطعة عند المنبع" من خلال أطر الموردين لتلك السلع على الإحجام عن استيرادها.
بالنسبة لهذه الطريقة من المقاطعة، قائمة المخاطبين المباشرين بتفعيلها محدودة "الموردون"؛ ما يسهل تجسيدها ويمكن من ضمان جدوائيتها مقارنة مع الحملات الشعبية التي تقوم على التعويل على تجاوب مستهلكين يتفاوتون في مستويات وعيهم والتزامهم بقضايا الأمة.
هي أيضا مقاطعة توصل للنتيجة المطلوبة بأقل أثر جانبي يضير غير المستهدفين بها؛ ذلك أن أثر الامتناع عن شراء السلع بعد أن تكون قد قبض المقصودون بالمقاطعة أثمانها "مصانع ومصدرين"، ووصلت لرفوف المحلات التجارية، على صعوبة ضمان التقييد الصارم به من المستهلكين، يقتصر على إلحاق خسارة مباشرة بالباعة والموزعين،
لذلك ومن أجل حملة مقاطعة عند المنبع فعالة للعلامات التجارية الداعمة لإبادة أهلنا فى أرض الرباط، يتعين اتخاذ الخطوات التالية:
- تحديد العلامة التجارية المستهدفة، مع جمع المتاح من أدلة على تورطها في دعم المحتلين القتلة.
- الكشف عن الموردين الحصريين لتلك العلامات التجارية ونشر لائحة بأسمائهم.
- التواصل مع أولئك الموردين وإطلاعهم على مبررات المقاطعة ومن ثم الطلب إليهم بفك الارتباط بمسوقي تلك المنتجات.
-لاحقا، نشر تفاصيل نتائج التواصل على أوسع نطاق.
- وعلى ضوء تلك النتائج، يتم نشر قائمة بالموردين الذين يقررون الانخراط فى الحملة.
- وفى الحالة المغايرة، نشر قائمة سوداء بمن منهم يغلبون مصالحهم الخاصة، ولا يهتمون لأمر المسلمين، وتوجيه الموزعين والمستهلكين لمقاطعتهم ليس فقط في العلامات التجارية المقاطعة بل في كامل ما يتاجرون فيه من سلع وخدمات.
تعضيدا للمقاطعة، ولما كانت الصناعات الغذائية تشكل الجزء الأهم من السلع المقاطعة، ولأن "الشوكولا"، التي تمثل غالبية ذلك الجزء، قد دخلت العادات الاستهلاكية للمجتمع من زاوية المناسبات الاجتماعية، فسيكون من المهم التفكير في تقديم مقترح بميثاق وطني لإلغاء العرف حديث النشأة بتقديم واجب "بونتي"، أوالإبقاء عليه مع التوجيه لتقديمه بتشكيلة من منتجات محلية.
وهذا أضعف الإيمان ...