تندوف تحتضن أول عرض مسرحي باللهجة الحسانية في الجزائر - صور

احتضنت مدينة تندوف في الجنوب الحزائري، مساء اليوم، أول عرض مسرحي في الحزائر، باللهجة الحسانية.

و في تصريح خاص لموقع مراسلون، قال مخرج المسرحية، محمد رحال، إن هذا العرض يعتبر بداية و انطلاقة فعاية، سلسلة من العروض، ستتم جميعها باللهجة الحسانية، و ذلك لتقريب المتحدثين بهذه اللهجة من المسرح.

العرض مونودرامي، يتحدث عن شاب جزائري، التحق بالثوار المقاوميين، بعد صراع قوي مع نفسه، التي تحذره و ترغبه في المكوث في عالم الملذات و الغرق فيها، بدل الاساس بالروح الوطنية  و الالتحاق بالمجاهدين، لمقاومة المستعمر الفرنسي.

الحضور، عبروا لمراسلون، عن سعادتنم بمشاهدة عمل مسرحي بلهجتهم، مؤكدين اهمية متواصلة هكذا عروض، حتى يتمكن الناطقون باللهحة الحسانية، من المشاركة في رسم موقعهم في الساحة الثقافية الجزائرية، ما سيقوي حتما اللحمة الوطنية و يظهر العالم الخارجي، قوة الشعب الجزائري و تنوع ثقافته، كما قالوا.  شاكرين السلطات المعنية على الخطوات المتتالية، التي قامت بها مؤخرا (طبع مؤلفات و دواوين و ابتعاث شعراء و ادباء "حسانيين" لتمثيل البلد في مناسبات دولية...).

هذا و تشهد الساحة الثقافية في الجزائر، منذ سنوات، حراكا قويا، للثقافة "الحسانية"، يرى النشطاء و المتابعون، اهميته في ترقية الثقافة الحسانية و ربطها بمحيطها و عمقها التاريخي و الجغرافي، فضلا عن كونه "اعتراف رسمي" بالثقافة "الحسانية" كجزء من مكونات الثقافة الجزائرية.

و للتذكير فإن غالبية سكان الجنوب الجزائري، ينحدرون إما من اصول "حسانية" او من مرتبطين بها بصفة كبيرة و ينامون في معظمهم من عروش لقبائل توجد على امتداد الصحراء الكبرى (الشرفاء - تجكانت - إدوعلي - كنته - اولاد غيلان - تركز - اولاد داوود - لبرابيش - اولاد بالسباع - الرقيبات...) و يحافظون على علاقاتهم الاجتماعية و الثقافية  مع بني عمومتهم في البلدان التي تضم هذه القبائل.

 

 

 

الفنان محمد رحال خلال عرضه المسرحي مساء اليوم بتندوف