ولد السعيد: الرئيس غزواني أوصل عدة رسائل خلال خطابه في "بريكس"

قال الوزير السابق محمد يحيى ولد السعيد إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اختار في خطابه بمناسبة الدورة الـ 16 لمجموعة بريكس، إيصال عدة رسائل بارزة، من بينها ضرورة تحديث الحكامة الدولية.

واستعرض ولد السعيد في مقال نشرته صحيفتا الشعب و "لوريزون" الرسميتين، جوانب مختلفة مما ورد في خطاب الرئيس غزواني ما حمله من رسائل تعني بعضها القارة الافريقية، وتتعلق الأخري بالمجتمع الدولي.

 

مقترح لحل قضايا الأمن والسلم..

وقال ولد السعيد إن الرئيس غزواني أكد أن قيام الاستقرار والأمن الدوليين، بنحو مستديم يستدعي مراجعة منظومة الحكامة المالية والسياسية الدولية لأن الأولى تعد ضمانا لمزيد من التنمية والتطور والرفاه.

وأضاف الوزير السابق أن الرئيس غزواني اقترح حلا يركز على أن "التضامن والتعاون متعدد الأبعاد، هو الضمان الوحيد لتنمية شاملة ومستديمة، وهو السبيل الأوحد لحل مجمل قضايا الأمن والسلم الدوليين، حتى ننعم بعالم أكثر عدلا وتوازنا، وتمثيلا للدول الأقل نموا، وهو ما دفعه إلى المطالبة بمنح القارة الإفريقية مقعدين دائمين في مجلس الأمن، لتمكينها من إسماع صوتها وضمان مراعاة أولوياتها في الأجندات الدولية".

رسائل واضحة من رئيس الاتحاد الافريقي..

 وفي قراءاته لخطاب الرئيس غزواني في قمة "بريكس"؛ رأى ولد السعيد أن الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي "اختار أن يكون واضحا وصريحا؛ حيث أكد على مجموعة من النقاط من أبرزها أن الاتحاد الأفريقي يتبنى مقاربة تنموية شاملة ومستديمة، في مختلف المجالات، رغم ما يعترضها من تعثر وبطء، مرده –في الأساس- لأسباب خارجية، وضرورة بعث ديناميكية جديدة، في التعاون المتعدد الأطراف والتضامن والتآزر الدوليين؛ مما سيساعد في حل مشكل التنمية في القارة الأفريقية".

وجاء في المقال الذي نشر أمس الاثنين باللغة الفرنسية واليوم الثلاثاء بالعربية أنه: "في رؤيته لمقاربة الحلول الناجعة، دعا فخامة الرئيس إلى استحداث ميثاق جديد لتمويل التنمية، يكون أكثر مرونة واستدامة ويضمن للدول الأقل نموا نفاذا سلسا، ومنصفا لتمويلات تناسب أولوياتها، وهي فكرة نوعية، تنم عن مدى فهم صاحب الفخامة لمشاكل القارة، وبخاصة في مجال التنمية، وأنه يمتلك الرؤية الثاقبة لتجاوز مختلف التحديات، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الأمني، وإيجاد حلول ناجعة لمختلف المشاكل المطروحة".

صورة ناصعة لموريتانيا.. 
وبخصوص المكانة الموريتانية: أضاف ولد السعيد: "يمكن القول إن من أبرز الرسائل التي يبعثها خطاب صاحب الفخامة من علا منبر مجموعة لبريكس هو إبراز صورة ناصعة للجمهورية الإسلامية الموريتانية في المحافل الدولية؛ حيث قادها فخامة رئيس الجمهورية بحكمة وروية واتزان لتكون فاعلة في المشهد الأفريقي والدولي بشكل عام، فأصبحت معلمة ومنارة في التعامل مع النزاعات الإقليمية من خلال تدخل دبلوماسي ناجع، ولعب دور الوسيط الفاعل".

 

وأكد الوزير السابق خطاب الرئيس غزواني "كان جامعا مانعا ماتعا، تحدث عن أبرز القضايا التي تحتاج القارة الأفريقية والجنوب العالمي إلى نقاشها، مبرزا مقاربات ناجعة، سيؤدي تطبيقها إلى تسوية جدية وتنمية مستدامة وشاملة"...