قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن مكافحة الجوع والفقر لا تكون ناجعة إلا بقدر ما تكون جماعية.
جاء حديث الرئيس غزواني، خلال مشاركته في قمة العشرين بالبرازيل، اليوم الاثنين.
ضرورة التعاون الدولي..
وأكد الرئيس غزواني أن "التعاون الدولي الفعال والشراكات المتعددة الأطراف تمكن من تعزيز الزراعة المستدامة وأنظمة الحماية الاجتماعية، وترقية التعليم، والاستثمار في البنية التحتية، والتكيف المناخي بنحو يؤثر إيجابا، وبقوة على وتيرة تقدمنا في اتجاه تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف الرئيس غزواني أن الاتحاد الإفريقي يعمل على تشجيع الشراكات القارية والدولية وتنفيذ الإصلاحات التي تُعطي الأولوية لمكافحة الفقر والقضاء على الجوع في أنحاء القارة و"لذا وضع استراتيجية شاملة لبرنامج التنمية الزراعية الأفريقية للفترة ما بين 2026 إلى 2035".
الرئيس غزواني أشاد بمبادرة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر "التي تعد خطوة ملموسة بالغة الأهمية لمعالجة التحديات المرتبطة بهاتين الظاهرتين المنتشرتين في العالم".
افريقيا الأكثر تضررا من الفقر والجوع..
ووصف الرئيس الدوري للاتحاد الافريقية القارة بأنه الأكثر تضررا بالفقر والجوع عبر العالم "إذ يعيش فيها واحد من كل خمسة أشخاص حالة نقص في التغذية، ويتوقع ان يعاني أكثر من 300 مليون أفريقي من نقص مزمن في التغذية في حدود 2030 إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة".
وأوضح الرئيس غزواني أن ما أسماه الوضعية الغذائية الصعبة في إفريقيا تعود لعوامل كثيرة متداخلة أبرزها الاختلالات الاقتصادية وما ينشأ عنها من هشاشة وفوارق اجتماعية عميقة، وكذلك الصراعات المسلحة، وعدم الاستقرار السياسي، والنمو المتسارع للسكان، وآثار التغيرات المناخية من جفاف وفيضانات وضعف الإنتاج الزراعي.
وأكد الرئيس غزواني جاهزية الاتحاد الإفريقي للتعاون مع الرئاسة البرازيلية وكافة أعضاء مجموعة العشرين، في سبيل تفعيل التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، مؤكدا استعداده لإنشاء مكتب إقليمي أفريقي يكون مركزا لتعزيز هذا الجهد العالمي.