خصصت مدينة "سينلوي"Saint Louis بالسينغال، مساء اليوم الأحد استقبالا شعبيا مهيبا لموكب فضيلة الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب أفريقيا: الشيخ عبد العزيز بن الشيخ آياه، حيث خرج عشرات الآلاف من مريدي وأتباع الطريقة القادرية لاستقبال ضيف المدينة الكبير الخليفة العام والوفد المرافق له، والذي يضم كبار مشايخ الطريقة في المنطقة.
وقد عبرت ساكنة مدينة سينلوي من خلال استقبالها الحاشد والاستثنائي اليوم عن فرحتها الغامرة بقدوم الخلفية العام للطريقة القادرية الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه ولد ألشيخ الطالب بوي ولد الشيخ سعدبوه .
وهو ما جسدته تلك اللوحة الفنية التي رسمتهامدينة أندر الاستقبالهاالشعبي البهيج لموكب الخليفة العآم مساء اليوم حيث ارتفعت الأعلام، وتعالت أصوات الابتهالات والمديح والأذكار والإنشادات الدينية التي صدعت بها حناجر طوابير مريدي وأتباع الطريقة القادرية الذين اصطفوا على جانبي الطرق لاستقبال الموكب بحفاوة نادرة.
بدت المدينة وكأنها لوحة فنية مرسومة بعناية، تعبر عن عمق الحب والتقدير والتعلق بهذا الرمز الروحي الذي يحمل مشعل الإيمان والإصلاح.
في لحظة استثنائية، التأمت دوائر الطريقة القادرية وبعض أتباع الطرق الصوفية الأخرى في عموم الإقليم، حيث توحدت الصفوف، وتعانقت القلوب في أندر، المدينة التي تحولت إلى عاصمة روحية تحتفي بالعلم والدعوة والمحبة.
وفي كلمته أمام الحشود، أكد الخليفة على أهمية الأخوة والتآزر بين أبناء الطريقة القادرية، ودعا الجميع إلى تعزيز قيم المحبة والخير، مشددًا على دور التصوف في بناء المجتمعات الصالحة.
ترك هذا الاستقبال أثرًا عميقًا في نفوس الحاضرين، وزاد من قوة الروابط الروحية والاجتماعية بين أبناء الطريقة القادرية وأتباعها في الإقليم. أندر لم تكن مجرد مدينة مستقبلة، بل كانت رمزًا لوحدة القلوب وصدق المحبة في الله.
لقد كان دخول الخليفة العام شيخنا الشيخ عبد العزيز بن الشيخ آياه إلى "سينلوي" حدثًا يجسد عظمة التصوف الإسلامي في نشر قيم التسامح والمحبة، ويؤكد على مكانة الطريقة القادرية كمنارة روحية تنير دروب السلام والوفاء.
(ربورتاج مصور)