قال فيصل القاسم وزير إعلام قال:
إلى الأخوة الذين يرشحونني لأن أكون وزيراً للإعلام في سوريا الجديدة... شكراً لكم، لكن هل تتوقعون من إعلامي كسر كل قيود الإعلام وأغلاله وأصفاده وحرره، وحطم كل قواعده ونظرياته التقليدية، وأزعج أبواق الطواغيت، ودعس عليهم لعشرات السنين، وجعلهم مهزلة المهازل في أعين الشعوب، وداس على كل وزراء الإعلام ووزاراته، وكان على مدى ثلاثين عاماً منبراً حراً مفتوحاً لكل الآراء ووجهات النظر بكل أشكالها وألوانها وتناقضاتها وصراعاتها، وحرر الناس من الخوف، وساعدها أن تصرخ في وجه الظلم والطغيان بعد أن كانت لا تستطيع أن تفتح فمها إلا عند طبيب الأسنان، ولم يترك بقرة سياسية مقدسة واحدة إلا وذبحها وسلخ جلدها، هل تتوقعون منه أن يقبل بأن يكون وزيراً للكذب والتزوير والتطبيل والتزمير والبهتان والدعاية والنفاق والتجهيل والتضليل وتكميم الأفواه وخنق الأصوات الحرة؟ هل تقبلون أن يصبح وزيراً للاعتام وإعدام الحقيقة؟ نحن اليوم في عصر السموات المفتوحة والذكاء الاصطناعي والطوفان الإعلامي الذي لا تستطيع دولة ولا حكومة في العالم كله ان تقف في وجهه، فهل تتوقعون من وزير إعلام بائس أن يضبطه أو يقمعه أو يوجهه؟ تعالوا نرمي كل وزارات الإعلام ووزراءها في مزبلة التاريخ.
قال وزير إعلام قال.