أطلقت الحكومة الموريتانية و الاتحاد الإفريقي ومنظمة اليونسف صباح اليوم الإثنين من العاصمة نواكشوط، الأعمال التحضيرية لقمة رؤساء المؤتمر القاري للتعليم والشباب والتأهيل للتشغيل في إفريقيا، بقيادة رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ومشاركة القادة الأفارقة، و الذي تستمر جلساته لغاية الحادي عشر من الشهر الجاري.
أشرف على إطلاق الجلسات التحضيرية لقمة الرؤساء ثلاثة وزراء عن الحكومة الموريتانية ومسؤولي لجنة الاتحاد الإفريقي ومنظمة اليونسف، بمشاركة رؤساء الوفود الوزارية للبلدان الإفريقية، وممثلي المنظمات الدولية المختصة، إضافة إلى خبراء دوليين في مجالات التعليم والتشغيل والشباب، وممثلي هيئات المجتمع المدني في إفريقيا.
يسعى المؤتمر الجامع للتحديات المصيرية للشعوب الإفريقية إلى تصور واعتماد أنجع الحلول للتعليم والتكوين والتأهيل والتشغيل و النهوض بالشباب، كأولويات لسياسات وبرامج الدول الإفريقية.
تتناول الجلسات التحضيرية، التي اعتمدت مائة متدخل ما بين خبير ومسؤول تنفيذي، تسخير آليات وأساليب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، في مجالات التعليم والتشغيل و الشباب، مع التركيز على تبادل الخبرات بين الوفود المشاركة.
تعيش موريتانيا، تناغما فعليا مع الإرادة السياسية الجادة لدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بتجسيدها عبر مشاريع وبرامج ملموسة صاغتها حكومة معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي في إعلان السياسة العامة وتعهدت بالصرامة في تنفيذها، عبر تسريع وتيرة استراتيجية وطنية تتكفل بتشغيل الشباب، يغطى تصورها وآليات تنفيذها ست سنوات قادمة، معززة بخطة عمل ثلاثية للعامين القادمين بالتركيز على الزراعة، الصيد، التنمية الحيوانية، المعادن والخدمات؛ فضلا عن إطلاق استثمارات ضخمة على مستوى كافة الولايات في مجالات الثقافة والشباب وإنشاء صندوق وطني لتطوير الرياضة، للمساهمة في توفير العمل اللائق للشباب، مع فتح المجال أمام جاليات المهجر للمساهمة في تطوير مجالات التعليم والتشغيل والشباب الحيوية بالنسبة لأمن وتنمية دول القارة.
قطعت موريتانيا خطوات حثيثة على درب المدرسة الجمهورية، التي أعادت الثقة في خدمات التعليم العمومي، ونالت إعجاب الأصدقاء والشركاء، مع ما تكرس من قيم المواطنة و التلاحم والانسجام والسيطرة على تحديات المصير المشترك.