تسريح جماعي لموظفين موريتانيين في دكار

استدعت السفارة الموريتانية في داكار، المفتشية العامة للدولة للتفتيش في أعرق بعثة موريتانية خارج البلد، حيث يزيد عدد أعضائها على المائة.

وقد انتدبت لهذا الغرض مفتشة مساعدة ورفعت قبل أيام تقريرا إلى الوزارة الأولى؛ تضمن توصيات أهمها إرجاع 50% من أعضاء البعثة وفصل البعض، وهو ما اعتبره بعض أعضاء البعثة من مفتشي تعليم أساسي ومعلمين وأساتذة عنوانا ضد الجالية العلمية لموريتانيا في السنغال.

وتعمل البعثة منذ 1987 وتنتشر في مدن كولخ وطوبى وتيواون وسين لويس وبودور، وتمارس دبلوماسية شعبية موازية مهمة جدا، كما أن البعض من أعضائها أخذ قروضا مطولة من المصارف المحلية وبعضهم صار يمارس مهام الإمامة في السنغال، وأن استدعاءهم إلى أرض الوطن يتطلب إعطاء مهلة لتسوية وضعياتهم.

ويتوقع أن تشكل المشيخات الصوفية التي أحبت أعضاء البعثة وتعودت عليهم واستفادت من علمهم وأخلاقهم؛ وفودا للقاء برئيس الجمهورية ردا على الإجراءات التي اتخذتها السفارة ضدهم.

جدير بالذكر أن الأوساط في وزارة التهذيب لن تحرك الملف وما زالت تنتظر رأي الرئاسة الموريتانية في هذا الأمر.