القادة الأفارقة خلال قمتهم 38 للاتحاد الأفريقي في خطوة تعد الأولى من نوعها.. تصادق على لائحة حول تجريم الاستعمار والحصول على تعويضات
هل ستحذوا أفريقيا حذو القذافي في تحقيق هذا التعويض!؟ .
كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أول من طالب إيطاليا بالتعويض عن فترة الاستعمار وقد سعت إيطاليا منذ اللحظة الأولى إلى التهوين من أهمية هذه المطالب وقال وزير الخارجية الإيطالي حينها جانفرانكو فيني إن تصريحات القذافي لا تستحق ردا مبالغا فيه لأنها للاستهلاك المحلي أكثر من كونها موقفا على الساحة الدولية.وبعد ذلك بسنتين
قدمت ايطاليا السبت 30-8-2008 اعتذارا علنيا ليبيا والتزمت بدفع خمسة مليارات دولار إلى هذا البلد على مدى 25 عاما على سبيل التعويض عن الحقبة الاستعمارية التي استمرت 40 عاما (1911-1949).�وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني لدى وصوله الى بنغازي, (مدينة البيان الأول )شمال شرق ليبيا للتوقيع على الاتفاق أن الاتفاق يشمل استثمارات بمبلغ مئتي مليون دولار سنويا لمدة 25 عاما كمساهمة في اعمال البنى التحتية في ليبيا�وقد أنهى هذا الاتفاق الخلاف الموروث عن فترة احتلال واستعمار ايطاليا لليبيا في القرن الماضي, واثر توقيع الاتفاق, وقد ألقى برلوسكوني بالمناسبة كلمة اعتذر فيها باسمه واسم الشعب الايطالي عن الجراح الغائرة التي سببها الاستعمار الايطالي للشعب الليبي
واضاف قلبي مملوء بالسعادة لاننا تمكنا من ان نضع جانبا وان نلقي وراء ظهرنا كل المشاعر التي تختلف عن مشاعر المحبة لاننا ندرك انه بالسلام والمحبة يمكن ان نحقق الرخاء والاستقرار�ورد القذافي بكلمة قال فيها انها ساعة تاريخية يوقع فيها الرجال الشجعان تعهدا بهزيمة الاستعمار وعدم تكراره ضد الشعوب الآمنة في ديارها, ويعلنون بصوت واضح ان الاستعمار مدان ومرفوض وان الشعوب لا تكره بعضها, وان للظلم ثمنا يدفعه الظالم للمظلوم.
وتعتبر الخطوة الأفريقية الحالية خطوة شجاعة ومهمة في إعادة بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل وإن كانت تأخرت كثيرا حيث وقع الزعماء الأفارقة �على لائحة تخص تجريم الاستعمار والحصول عل تعويضات عن المظالم التاريخية التي تعرضت لها الشعوب الأفريقية على مدار عقود.
ووصفت الخطوة بالأولى من نوعها الذي من أجل تشكيل جبهة أفريقية لطرح هذه المطالب دولياً.
وتقدمت باللائحة دولة غانا بدعم من الجزائر، بعنوان “العدالة للأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي من خلال التعويضات”، واعتباره موضوع أفريقيا لعام 2025.
نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي مونيك نسانزاباغانوا، أشادت خلال كلمتها في القمة بهذه الخطوة، واصفة إياها بالتاريخية وتعيد لأفريقيا حقوقها التاريخية، وتعزز المطالب المشروعة للقارة.
ودعمت الجزائر هذه المبادرة من أجل الضغط على مستعمرتها السابقة فرنسا بشأن الإقرار بجرائمها بحق الشعب الجزائري.
كما تبزر هذه الخطوة مطالبات الكونغو لبلجيكا بالاعتذار وتقديم تعويضات عن فترة العبودية والاستعمار، والمذابح التي راح ضحيتها عشرة ملايين شخص.
كما طالبت تشاد والسنغال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتذار والاعتراف باستغلال فرنسا لثورات البلدين.
وتشمل اللائحة “بناء جبهة مشتركة وموحدة، من أجل قضية العدالة ودفع التعويضات للأفارقة عن الجرائم التاريخية والفظائع الجماعية المرتكبة ضد الأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي، بما في ذلك الاستعمار والفصل العنصري والإبادة الجماعية”.
واستحوذت قضية العبودية والاستعمار والمطالبة بتعويضات عن الحقب الاستعمارية المظلمة في القارة، على حيز كبير من نقاشات القادة الأفارقة خلال قمتهم العادية الثامنة والثلاثين بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس.
عاشت إفريقيا ..المجد للأفارقة وللقادة الشجعان ..نعم لقد آن للغرب الامبريالي الكولونيالي أن يقدم التعويضات عن حقبة الاستعمار ويعتذر للأفارقة وأنا هنا باسم الشعب الموريتاني أطالب فرنسا بالتعويض عن فترة استعمارها وعن عملياتها الاجرامية والقتل البشع من دون محاكمات وعن قتل كل الموريتانيين وأخص قتل الأمير المجاهد المسن الذي وصل أو قارب المائة سنة بكار ولد إسويد أحمد لأنه رفض دخولهم والتعامل معهم .
إننا ننضم للقادة الأفارقة قلبا وقالبا في هذه العملية الشجاعة ونشد على أيديهم ونذكرهم أنه ما ضاع حق وراءه مطالب .
من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار