بيرام الداه اعبيد ينتقد رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي ويشكك في جدية الحوار الوطني

 انتقد النائب البرلماني والمرشح الرئاسي السابق، بيرام الداه اعبيد، أداء الاتحاد الإفريقي خلال رئاسة موريتانيا للدورة الحالية، معتبرًا أن المنظمة فشلت في مواجهة الأزمات التي تهدد استقرار القارة.

وأضاف ولد اعبيد، خلال مؤتمر صحفي نظمه جناح المعارضة الذي يتولى قيادته، أن الاتحاد الإفريقي لم ينجح في وقف النزاع الدموي في السودان رغم استمرار الحرب، ولم يتمكن من احتواء الأزمة المتفاقمة في الكونغو الديمقراطية، كما لم يتعامل بفاعلية مع التوتر المتصاعد بين النيجر، بوركينا فاسو، ومالي من جهة، ومجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) من جهة أخرى، فضلًا عن غياب أي تقدم في حل الأزمة الداخلية في تشاد.

وفي سياق آخر، انتقد بيرام ما وصفه بـ"أزغرات" السفيرة خديجة بنت امبارك فال، معتبرًا أنها تعكس ضعف التسيير الدبلوماسي خلال هذه الفترة، كما رأى أن موريتانيا تخلّت عن نهجها التقليدي في التوازن بين المغرب والجزائر، مشيرًا إلى أن موقفها الحالي لم يكن على نفس القدر من الحياد الذي التزمت به في السابق.

وعلى المستوى الداخلي، جدد بيرام انتقاداته للنظام، معتبرًا أن المعارضة لا تثق في جديته بشأن الحوار الوطني، مؤكدا أن أي حوار حقيقي يجب أن ينطلق من معالجة القضايا الأساسية، وعلى رأسها التحقيق في مقتل ضحايا كيهيدي، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم قبل أي خطوة تفاوضية.

وشدد على ضرورة أن يكون الحوار شفافا وواضحا، مع تحديد أطرافه مسبقًا ووضع بنوده بشكل معلن، بالإضافة إلى ضمان تنفيذ مخرجاته فعليًا، مؤكدًا أن المعارضة لن تشارك في حوار يفتقد لهذه الضمانات.

كما اتهم بيرام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بوقف العديد من الإجراءات التي كانت تهدف إلى مكافحة العبودية خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وانتقد عدم اتخاذه أي خطوات ملموسة في ملف الإرث الإنساني، معتبرًا أن ذلك يعكس غياب الإرادة السياسية لإحداث تغييرات جوهرية.