لقاء عمل يجمع مفوضية الأمن الغذائي والمجالس الجهوية

ترأست مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، اليوم الجمعة في نواكشوط، رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية المكلف بترقية اللامركزية والتنمية المحلية السيد يعقوب ولد سالم فال، وبحضور رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط رئيسة الرابطة الموريتانية للجهات السيدة فاطمة بنت عبدالمالك، لقاء عمل جمع مفوضية الأمن الغذائي بالمكتب التنفيذي للرابطة.

ويهدف اللقاء إلى إطلاع المجالس الجهوية، على مهام وأهداف المفوضية وحصيلة عملها خلال المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، كما يرمي إلى بحث آفاق الشراكة بين المفوضية والجهات، وكذا طرح مختلف الملاحظات والاقتراحات الهادفة إلى تحسين وتجويد الأداء.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت مفوضة الأمن الغذائي أن هذا اللقاء، يندرج في إطار تطبيق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تفعيل اللامركزية، وإشراك المنتخبين في تصور ومتابعة المشاريع والبرامج الحكومية المنفذة لصالح المواطنين في عموم التراب الوطني، مبرزة أن هذه التوجيهات تعمل حكومة الوزير السيد المختار ولد اجاي على تنفيذها، حيث حرصت على إشراك المنتخبين والاستماع إليهم لإعداد مقاربات تنموية تخدم الوطن والمواطن.

وأضافت أن هذا اللقاء يعتبر محطة بارزة من محطات التقييم والمتابعة، الهادفة إلى تعزيز دور المنتخبين عموما والمجالس الجهوية على وجه الخصوص في تعزيز الشراكة والاطلاع على البرامج والأنشطة المنفذة لصالح المواطنين على عموم التراب الوطني، مردفة أن هذا اللقاء سيمكن المفوضية من عرض حصيلة عملها على رؤساء المجالس الجهوية بشكل تفصيلي خلال المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وقالت المفوضة إن هذه الحصيلة سيكون لنقاشها من طرف رؤساء المجالس الجهوية دور محوري في تحسين الأداء وتطويره مستقبلا، مضيفة أن اللقاء سيشكل فرصة لبحث آفاق الشراكة بين المفوضية والمجالس الجهوية، بما يضمن وصول الخدمات التي تقدمها المفوضية للمواطنين في أفضل الظروف، وبالشراكة الوثيقة مع الهيئات المنتخبة وخاصة المجالس الجهوية.

بدوره عبر الوزير المنتدب المكلف بترقية اللامركزية والتنمية المحلية، عن سعادته بهذا اللقاء الأول من نوعه والذي يجمع المفوضية بقطاع اللامركزية للتعريف بنشاط المفوضية وتبادل الآراء بخصوص أنجع السبل لتنفيذ برنامجها، مبينا أن هذه الخطوة تتماشى مع نهج اللامركزية والتنمية المحلية الذي يتبناه فخامة رئيس الجمهورية خيارا استراتيجيا لارجعة فيه.

وأضاف أن ماتقوم به مفوضية الأمن الغذائي من نشاطات في عموم التراب الوطني يأتي تلبية لحاجيات المواطن، مردفا أن الأمن الغذائي والتصدي للأزمات الغذائية، سواء من خلال التدخلات الظرفية والاستعجالية، أو من خلال برامج تدفع الإنتاجية وتعزز الصمود، عوامل تستدعي تنسيقا محكما مع السلطات المحلية الإدارية والمنتخبة، مؤكدا اعتزام الوزارة وضع آلية لتنسيق التدخلات الحكومية على مستوى الولايات والمجموعات المحلية.

أما رئيسة جهة نواكشوط، رئيسة الرابطة الموريتانية للجهات، فأكدت حرص رابطة الجهات، على تعزيز الشراكة بينها والمفوضية، مثمنة الأدوار التي تطلع بها المفوضية، ومشيدة بما نفذته من برامج لصالح المواطنين، مشددة على جاهزية المجالس الجهوية للتنسيق مع المفوضية وتعزيز الشراكة معها خدمة للأهداف المشتركة.

وقد تخللت اللقاء عروض حول حصيلة عمل المفوضية، كما تابع الحضور وثائقيا يلخص حصلية عملها، كما شهد مداخلات من طرف السادة رؤسا المجالس الجهوية أعضاء مكتب الرابطة، تمحورت حول أهمية اللقاء وتعزيز الشراكة بين المفوضية والجهات، مع إبداء بعض الملاحظات والاقتراحات الهادفة إلى الرفع من مردودية البرامج المنفذة.

جرى اللقاء بحضور المفوض المساعد للأمن الغذائي السيد لمام ولد عبداوة، ورؤساء المجالس الجهوية في ولايات الحوض الشرقي ولبراكنة وإينشيري، وعدد من أطر مفوضية الأمن الغذائي.