يوم السبت الثالث عشر من أكتوبر 2012كانت الشمس ساطعة وعقارب الساعة تشير إلى الثالثة ظهرا، سيارات من كل الأشكالوالألوان تتحرك الشارع المؤدي إلى مدينة أكجوجت، وككل السيارات تمر عابرة للصحراء بيضاء اللون دون أن تلفت انتباه المارة، رجلان يتبادلان أطراف الحديث أحدهما رئيس دولة والآخر مواطن صديق منذ الطفولة… عند منعطف ” اطويلة” تنعطف السيارة رباعية الدفع وبسرعة البرق تقطع السيارة عشرات الكيلومترات لا يدري راكباها ما الذي يخبئ طريق العودة… تصل السيارة لخيمة شعبية وكوخ وسط حظيرة في صحراء مترامية الأطراف ينزل الرئيس ورفيقه تقام طقوس الشاي ويتجاذب الإثنان أطراف الحديث كعادتهما كل سبت، تحضر وجبة غداء عبارة عن بعض اللحم المشوي الحبب لدى الرجلين.. وتمر ساعة ويقبل أحد أقارب الرئيس المالك لحظيرة مقابلة له يلقي السلام لفترة وجيزة ثم يعود إلى صاجبه الذي جلس بانتظاره.. تقام للرئيس طقوس الشاي بعد الغداء… ثم تبدأ رحلة العودة.. وقبل المغادرة يتذكر ” مولاي أحمد ولد افيل” أنه رأى سيارة غريبة ثم يقوم من مكانه ليخبر الرئيس… يتدخل صاحبه قائلا ” لن تدركه فالرجل غادر منذ هنيهة”.. الساعة السادسة والنصف مساء “…….. ” يدرب طلابا من مشاة البحرية، تمر عابرة للصحراء من داخل المكان الذي اعتبره منطقة عسكرية لحين انتهاء التدريب.. يدب القلق في نفسه .. يساوره شك أن السيارة المظلمة ربما تحمل مجندين من القاعدة … يطلب من السيارة التوقف… داخل عابرة الصحراء يساور السائق الرئيس شك من الشاب.”حمود” فيسرع أكثر… ومع زيادة السرعة تتأكد شكوك الضابط الشاب.. فيوجه بندقيته الآلية صوب السيارة ويطلق وابلا من النيران… تصيب بعض الطلقات السائق الرئيس فيقرر عدم التوقف… يتصل صديق الطفولة من هاتف الرئيس بوحدة المراقبة تتحرك صوب الضابط الشاب فيسلم نفسه دون مقاومة.. وتنتهي قصة رصاصة الرئيس بدور القاعدة في العملية دون تخطيط أو مشاركة… لتبدأ قصص الإشاعات.
نقلا عن موقع تقدم