كارثة بيئية في الأفق: فشل محاولات وقف التسرب.. وعجز وزارة البترول عن تسيير الأزمة

تشهد مياه موريتانيا منذ أكثر من أسبوعين تسربًا كبيرًا للغاز من بئر   A02 الواقع ضمن حقل تورتي احميم  GTA التابع لشركة بريتش بتروليوم  BP، دون تحقيق أي احتواء فعال حتى الآن. على الرغم من وصول معدات متخصصة وسفينة إصلاح، لم تتمكن الشركة من وقف التسرب، مما يثير مخاوف جدية بشأن تأثيراته السلبية على البيئة والحياة البحرية في موريتانيا.
 
ما الذي يحدث؟
 
بدأ التسرب في 19 فبراير 2025، لكن BP ووزارة البترول الموريتانية ظلا صامتين حتى كشفت وسائل الإعلام المستقلة عن الحادث بعد ذلك بأسبوع. ولا يزال حجم الغاز والمكثفات المتسربة غير واضح، 
في حين تُصر BP على أن التأثير البيئي "ضئيل"، يحذر الخبراء من أن التسرب قد يصل إلى 227,000 متر مكعب خلال 60 يومًا، مما يهدد بتدمير النظم البيئية البحرية ومصائد الأسماك الساحلية.
 
كارثة محتملة
 
تنبأت الدراسات البيئية المتعلقة بمشروع الغاز "تورتي احميم" بحدوث مثل هذه الحوادث، ومع ذلك، لم تكن BP مستعدة لمثل هذا التحدي. 
 
ويمكن أن تشمل التأثيرات السلبية لهذا التسرب العازي:
 
- تأثير سام على الحياة البحرية، بما في ذلك الأسماك والشعاب المرجانية.
- اضطراب في سلسلة الغذاء، مما يهدد مصائد الأسماك المحلية.
- أضرار بيئية طويلة الأمد، مشابهة لتسريبات سابقة في مناطق اخرى من العالم كما حدث مع bp نفسها في خليج المكسيك..
 
 
أين المساءلة؟
 
بدلاً من الشفافية والإجراءات السريعة، حافظت BP على السرية ووجهت موظفيها بعدم مناقشة الحادث. كما لم تقدم وزارة البترول أو البيئة أي تحديثات عامة، مما يعزز المخاوف من الإهمال والفشل التنظيمي.
 
 
يجب على BP اتخاذ التدابير التالية:
 
- الكشف عن الحجم الحقيقي للتسرب والجدول الزمني المتوقع للاحتواء.
- تنفيذ تدابير فورية وطويلة الأمد للتخفيف من الأثر البيئي.
- إجراء تحقيق مستقل في إدارة هذه الكارثة.
 
تتطلب هذه الأزمة استجابة عاجلة وفعّالة من جميع الأطراف المعنية لضمان حماية البيئة والحياة البحرية والمجتمعات المتأثرة.