جدد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحذيره للمستهلكين الأميركيين بضرورة توخي الحذر تجاه الرسائل النصية المريبة، بعد أن اجتاح قراصنة صينيون شبكات الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة.
في تحذير نُشر الأسبوع الماضي، أكد المكتب على أن تهديدات جديدة تنتشر بسرعة عبر البلاد، وأشار إلى أن هذه الرسائل قد تكون وسيلة لسرقة الأموال أو حتى الهوية. ووفقاً للتحذير، فإن الرسائل قد تكون مزيفة، وتدعي أن المستلمين مدينون برسوم مرور غير مدفوعة على سياراتهم، وهو ما يعتبر أحد أساليب الاحتيال المتبعة.
ونبه مكتب التحقيقات الفيدرالي أن القراصنة يستهدفون الآن مستخدمي هواتف iPhone وAndroid في جميع أنحاء أميركا، حيث يتم إرسال فواتير مزيفة تتعلق برسوم مرور عبر شبكات الطرق السريعة الأميركية، مثل خدمة EZPass متعددة الولايات. ويشدد المكتب على ضرورة حذف هذه الرسائل فوراً، إذ أن هذا النوع من الهجمات لا يقتصر على رسوم الطرق فقط، بل قد يشمل عمليات احتيال أخرى مثل توصيل الطرود أو رسائل مزيفة تهدف لسرقة المعلومات الشخصية للمستخدمين.
وأشار تقرير حديث صادر عن مجموعة عمل مكافحة التصيد الاحتيالي (APWG) إلى أن هذه الهجمات لا تعد مجرد خدع لسرقة مبلغ مالي ضئيل، بل هي جزء من عملية معقدة تهدف إلى الوصول إلى بيانات حساسة مثل أرقام بطاقات الائتمان. كما أكدت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) أن سرقة الهوية هي أحد أخطر التهديدات التي قد يواجهها المستهلكون نتيجة لهذه الهجمات.
وفي سياق متصل، كشف تقرير من شركة RoboKiller أن أكثر من 19 مليار رسالة نصية غير مرغوب فيها تم إرسالها في الولايات المتحدة في فبراير الماضي، مما يعكس حجم هذه المشكلة بشكل أكبر.
وأكد أيدان هولاند، من شركة Censys، أن القراصنة لا يهتمون بمبالغ صغيرة مثل السبعة دولارات، بل يسعون للحصول على معلومات مالية حساسة مثل أرقام بطاقات الائتمان. ومع تزايد هذه الأنواع من الهجمات، فإن الخبراء يحذرون من أن هذه الهجمات تمثل تهديداً كبيراً للبنية التحتية للهاتف المحمول في الولايات المتحدة، ويجب على المستخدمين اتخاذ الحذر الشديد.
لذلك، ينصح FBI جميع المواطنين الأميركيين بعدم الرد على هذه الرسائل النصية المشبوهة وحذفها على الفور، كما يوصي باتباع ممارسات الأمان الرقمي لتقليل فرص التعرض لهذه الأنواع من الاحتيال.