أحيت وزارة الصحة صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط فعاليات اليوم العالمي للهيموفيليا، من خلال تنظيم أنشطة توعوية تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المصابون بهذا المرض الوراثي النادر.
وفي تقرير لها، أكدت الوزارة أن هذه الفعالية "تأتي في إطار تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التشخيص المبكر، وتوفير الرعاية الشاملة للمصابين، ومواكبة الجهود الدولية في مجال دعم الفئات الأكثر هشاشة".
وقال وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، خلال كلمته بالمناسبة، إن "البلاد أحرزت تقدماً في تحسين تموين عوامل التخثر، وتكوين الأطر الطبية، وإنشاء لجنة متعددة الأطراف لتأمين الأدوية الخاصة بمرضى الهيموفيليا". كما أعلن عن "التحضير لإطلاق خطة وطنية شاملة للتكفل بالمرضى، وافتتاح وحدة متخصصة بالمركز الوطني للاستطباب".
وأضاف الوزير أن "عدد الحالات المشخصة لا يعكس الواقع الوبائي للمرض"، داعياً إلى تعزيز حملات الكشف المبكر، خصوصاً في المناطق التي تسجل معدلات إصابة مرتفعة.
مشددا على أهمية "اعتماد مقاربة شاملة تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للمصابين، ولا تقتصر على الجانب العلاجي فقط"، مشيراً إلى "استمرار الوزارة في دعم المبادرات وتعزيز الشراكات لضمان رعاية مستدامة للمرضى".
وحضر الفعالية عدد من المسؤولين من بينهم الأمينة العامة للوزارة، ووالي نواكشوط الغربية