الحلقة الثــــــــــــامنة:> ثانيا : المعاينات والتفتيشات عند معاينة مسرح الجريمة من طرف وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق وضابط الشرطة القضائية المكلف بالبحث اتضح أنه عبارة عن غرفة من منزل المتهم امبي جارا يخصصها للسحر وقد ملأها بالدماء والطلاسم السحرية والتمائم والقرون والتعاويذ والأعشاب المختلفة والمياه الآسنة والمشروبات المسكرة مع خزانات ضخمة من المصاحف الكريمة وكتب التفاسير والأحاديث النبوية وترجمات نفيسة لمعاني تلك الكتب وألواح خشبية عليها تعاويذ مختلفة، فضلا عن رؤوس الديكة والشعور المتناثرة والعظام النخرة وغلاة الثمار وبعض الآلات الحديدية مع كثير من قنينات الغاز وتحيط بها من ثلاث جهات ثلاث حبات من البطاطا الكبيرة مع قنينة ماء صغيرة فيها سائل داكن وسط الحفرة كل هذا وسط ظلام دامس. (تعرض نماذج) كما أن الأماكن التي دل القتلة عليها الشرطة صحبة وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق كانت هي نفسها الأماكن التي وجدت فيها أعضاء المجني عليه يوم 26/07/2010 ويوم 03/08/2010. ثالثا : المحجوزات وهي كثيرة ومن أهمها بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة في الشعوذة والدجل ما يلي :
رابعا : صور فوتوغرافية تتضمن مسرح الجريمة وإعادة تمثيل مشاهدها بدأ من عملية الذبح والتقطيع ومرورا بعملية النقل والتوزيع. قام بها المتهمون طواعية بحضور وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق وضابط الشرطة المكلف بالبحث. (تعرض الصور). صور طي الملف توضح الطريقة البشعة التي قطعت بها أوصال المجني عليه. الأدلة الفنية أولا : كشوف المكالمات
ثانيا : التقرير الطبي كشف التقرير الطبي المعد من طرف الدكتور........................... أن المجني عليه قد تم قتله عن طريق الخنق والذبح وتم تقطيع أوصاله بدقة وقد تم توزيعها في أماكن متفرقة بعد العثور على جميع الأعضاء تأكد أن العضو الخاص غير موجود ومقطوع بعناية وهذا التقرير يتطابق مع الوصف والتحليل الذي قدمه المتهمون للوقائع. التكييف القانوني والنصوص المعاقبة وطلبات النيابة أولا : التكييف القانوني للجريمة
كما يشترط القانون لقيام مسؤوليةة الشريك في الجريمة شروطا هي :
فالاشتراك قد تكون له مظاهر مادية محسوسة وقد يستخلص من ظروف وملابسات الجريمة خاصة عندما يكون لدى الشريك باعث على الجريمة ومصلحة فيها. وإذا أسقطنا هذه المعطيات القانونية على وقائع جريمة قتل المجني عليه أحمد ولد أما – رحمه الله – نلاحظ أن الجناة خططوا لجريمتهم وعقدوا العزم عليها وتربصوا بالمجني عليه شهرا واستدرجوه متآمرين عليه في جو شيطاني ظلامي آثم، لكل منهم باعثه ومصلحته، فالتهمة يايا كوليبالي طلب من المتهم امبي جارا إزاحة المجني عليه من الوجود لتتخلص من إلحاحه عليها في إخراجها من المنزل الذي تؤجره وتتخذ منه مقرا مختارا لمكان عملها. والمتهم يايا سيسى طلب من المتهم امبي جارا القيام بسحر له يمكنه من الاستفادة المالية من أخيه المقيم في أوروبا وأخبره الساحر أن ذلك السحر يتطلب التضحية بإنسان من أجل دمه، والتزم له بتوفير الضحية المناسبة لذلك. والمتهم داوودا جاكيتى طلب كذلك من المتهم امبي جارا سحرا يمكنه هو وأخوه من كسب مال وفير وأخبره الساحر أن ذلك يتطلب التضحية بإنسان من أجل دمه، والتزم له داوودا بتقديم الضحية المناسب. كما أن الساحر نفسه امبي جارا لديه أسحار أخرى تتطلب دماء بشرية وعضوا خاصا من الرجال، فكان المجني عليه هو الخيار الأول للجميع بسبب المشاكل الخاصة بينه وبين المتهمة يايا كوليبالي والمتهم داوودا جاكيتى. فترصد الأربعة بالمجني عليه وتربصوا به شهرا واستدرجوه وقتلوه. وكانت المتهمة يايا كوليبالي شريكة للتحريض على الجريمة واستغلال براءة المجني عليه والمساهمة في استدراجه إلى منزلها عند الساعة الخامسة والنصف ليتولى يايا سيسى صديق المجني عليه بقية التسليم كما قام آدم سنغارى هو الآخر بتقديم المساعدة للجناة للتخلص من الجثة مع علمه بالجريمة. هذا فيما يتعلق بالجريمة الأصلية، وفيما يتعلق بالجرائم الأخرى المصاحبة لها الشعوذة والدجل وبيع المسكر بالنسبة للمتهم امبي جارا ن فيوجد في وثائق الملف ومحجوزاته ما يثبت قيامها ضد المتهم المذكور كما أن جريمة التزوير قائمة بالنسبة للمتهم عالي ولد أمبارك حسب وثائق الملف والمستندات المرفقة. يتواصل