إشارة إلى ما نُشر في بعض الصفحات ووسائل الإعلام عن البيان المقدم من طرف معالي وزير الصحة ومعالي وزير الاقتصاد والمالية خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم الأربعاء 07 مايو 2025، فإن وزارة الصحة، حرصا منها على إنارة الرأي العام وتصحيح ما ورد من خلط في صياغة العنوان والمحتوى، توضح ما يلي:
أولا: يأتي هذا البيان في إطار تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى ترسيخ السيادة الصحية، والحد من الرفع الطبي إلى الخارج، عبر توطين التخصصات الدقيقة، وتطوير عرض صحي مرجعي عالي الجودة، بما يستجيب لحاجيات المواطنين ويضمن استدامة النظام الصحي.
ثانيا: لا يتحدث البيان عن خصخصة مركز الاستطباب الوطني، كما ورد في العناوين المربكة التي نشر البعض، بل يتعلق الأمر بإنشاء مؤسسة استشفائية مرجعية جديدة في نواكشوط، بالاعتماد على البنية التحتية المنجزة سابقا ضمن مشروع توسيع مركز الاستطباب الوطني، وتحويلها إلى منشأة حديثة مستقلة تُدار وفق نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي هذا الإطار، ستُستكمل البنية التحتية المنجزة ضمن مشروع التوسعة بإضافة مجموعة من المباني الحديثة، من أبرزها مركز كبير للتشخيص، سيتوفر على مختبرات متخصصة، وخدمات أشعة متكاملة تشمل كافة أنواع التصوير الطبي، بما في ذلك أجهزة متقدمة للتشخيص الدقيق كالمسح الإشعاعي والفحوصات الكيميائية والبيولوجية عالية الدقة. وستُضخ استثمارات معتبرة في هذا المرفق من أجل ضمان تلبية أعلى المعايير الدولية في مجال التشخيص والعناية التخصصية، بما يسمح بتقليص الحاجة إلى التشخيص خارج الوطن.
كما ستُركز هذه المؤسسة الاستشفائية على تخصصات الأمراض التي كانت تشكل الأسباب الرئيسية للرفع الطبي إلى الخارج، من خلال تجهيزها بمنظومة متكاملة تشمل، إلى جانب مركز التشخيص، وحدة استقبال للحالات المستعجلة، ومباني مخصصة للاستشارات الخارجية، ومرافق حديثة تضمن جودة وسرعة الخدمات.
ثالثا: تهدف هذه المنشأة الجديدة إلى تقديم خدمات نوعية وفق أعلى معايير الجودة، بما يتيح تحسين الولوج إلى التخصصات المرجعية في البلاد، وتعزيز العرض الصحي العمومي، وليس تقليصه أو التنازل عنه.
وأخيرا: تؤكد الوزارة أن هذه المنشأة المرتقبة ستُشكل رافعة حقيقية للمنظومة الصحية، وستعزز من مكانة الطب المرجعي في بلادنا، كما أنها تدخل في إطار برنامج أشمل لتوسعة كبرى المستشفيات في انواكشوط لإعادة تأهيلها وتوسيعها وتجهيزها، ووضع الحجر الأساس قريبا للمستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز .
وتجدد الوزارة دعوتها لوسائل الإعلام والمواقع الإخبارية والنشطاء إلى توخي الدقة والمهنية، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.