دعا رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، الجمعة، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلاده وموريتانيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي المغربي-الموريتاني، المنعقد في العاصمة نواكشوط، الجمعة والسبت، بحسب بيان صادر عن مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان).
وأوضح العلمي، أن "العلاقات السياسية بين البلدين تمثل نموذجا للتعاون بين بلدين جارين، لكن العلاقات الاقتصادية والتقنية والخدماتية لا تزال دون مستوى الإمكانات المتوفرة في كلا البلدين".
وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي لكل من المغرب وموريتانيا يؤهلهما للتحول إلى قاعدتين للتجارة الدولية، ليس فقط بين إفريقيا وأوروبا، بل أيضا في اتجاه الأمريكيتين.
وأكد العلمي، على ضرورة "تحويل التحديات في البلدين إلى فرص ومشاريع تعاون مشتركة، وعلى المؤسستين التشريعيتين أن تواكبا المشاريع الحكومية ومبادرات القطاع الخاص وتشجع الاستثمارات المشتركة لربح رهان النهضة والتقدم سويا".
ولفت إلى أن البلدين، رغم تمتعهم بالاستقرار، يواجهان محيطا جيوسياسيا مضطربا، فضلا عن تحديات مناخية أبرزها الجفاف والتصحر، التي تؤدي إلى فقدان الوظائف، وتراجع مصادر الدخل، وزيادة الهجرة الداخلية والخارجية.
وقال العلمي، إن البلدين "يتعاملان مع هذه التحديات بمسؤولية وبوازع حقوقي وإنساني، بما ينسجم مع تقاليد الاستقبال والعيش المشترك التي تميز الشعبين".
ويناقش المنتدى قضايا اقتصادية مشتركة، منها الزراعة، وتربية الماشية، والصيد البحري، والتكوين المهني وتنمية المهارات البشرية، بمشاركة وزراء وخبراء وممثلين عن القطاع الخاص من البلدين.
وتسعى الرباط ونواكشوط إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة، وذلك من خلال زيارات متبادلة بين المسؤولين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات متعددة.
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت تشهد فيه بعض دول المنطقة، وخاصة في الساحل والصحراء، توترات أمنية وسياسية، ما يمنح التعاون المغربي-الموريتاني بعدا استراتيجيا متزايد الأهمية.