أكثر من أربعين مليار أوقية تكفي لبناء و تجهيز عشرات المستشفيات ..
تكفي لبناء و تجهيز عشرات الجامعات ..
تكفي لاستصلاح كل أراضي شمامة ..
تكفي لتشغيل كل حملة الشهادات العاطلين عن العمل ..
أكثر من أربعين مليار أوقية، لا تمثل عشر مسروقات عزيز ، المدفونة في الرمال على مواقع (جي بي أس) و المودعة لدى الأقارب و البنوك الخارجية ..
سرقة أربعين مليار أوقية من قوت شعب يتضور جوعا و مرضا ، لا ينبغي أن تكون عقوبتها أقل من المؤبد مع الأعمال الشاقة ..
لا توجد عقوبة في الدنيا بحجم جرائم عزيز ..
لا توجد سخافات في الدنيا أبشع من أكاذيب ولد الشدو ..
لا أريد أن أتهم القضاء ، لكن (بغض النظر عن بساطة هذا الحكم) ، لا أفهم كيف تم التغاضي عن أكبر جرائم عزيز :
# استبدال العَلم الوطني ..
# العبث بالنشيد الوطني ..
# تدمير الإدارة و استبدالها بحالة مدنية مشبوهة تديرها الأسرة لصالحها لتمنح جواز لـتَكبَر بنت ماء العينين و آخر لمريم بنت أحمد و ثالث لمحمد ولد عبد العزيز و رابع لمحمد ولد اعليَّ و خامس و عاشر لأسماء أعضاء الأسرة المتغيرة ، لفتح حسابات مصرفية خارجية بعشرات الأسماء المختلفة لكل فرد من الأسرة ..
# إنشاء لجنة تهريب عملات و تزويدها بجوازات سفر دبلوماسية ..
# تصميم جريمة خلق بيرام لإرباك الساحة السياسية من أجل تمرير مشروع عزيز الشيطاني ..
# مشاركة بيرام في جريمة حرق أعظم مدونة إسلامية و إرسال فريق من التلفزة الوطنية لتغطية الحدث (شلت أياديهما) ..
# فضيحة بيع السنوسي لعصابات لا تمتلك أي شرعية ، بعد السماح لفريق أمريكي و آخر إيراني ، بالتحقيق معه في صفقات مشبوهة ، لا ندري مقابل كم أو ماذا !!
# فضيحة آكرا غيت التي أنكرها في مهرجان النعمة ثم اعترف بها في ما بعد ..
# فضيحة ما أصبح يعرف بصناديق كومبا با ..
# الاتهمات المشينة الصادرة عن النائب الفرنسي مامير التي تمت تسويتها في ظروف غامضة ..
# فضيحة عملية "أطويله" التي تحاك حولها أكثر من قصص ألف ليلة و ليلة ..
# إطلاق ابنه النار على فتاة (أصبحت مقعدة حتى اليوم) من دون أن ينام ليلة واحدة في السجن و من دون أي تعويض ..
# التجسس على كبار مسؤولي الدولة و ضباطها السامين ، من خلال أجهزة تنصت ، انتهت بسجن رجل إيطالي من دون محاكمة ، في فضيحة متعددة الأوجه ..
*من ذا يستطيع أن يحصي فضائح عزيز و جرائمه و سقطاته و تفاهاته*!؟ :
# "حلينا مجلس الشيوخ .. حلينا مجلس الشيوخ .. حلينا مجلس الشيوخ …"
كان الغبي يرددها باعتزاز ، ناسيا أو جاهلا ، أن الاستفتاء غير الدستوري (المبني على المادة 38 تماما مثل اعتماد فريق دفاعه على المادة 93) ، كان سيبدأ غداة اليوم الموالي ..
كان ولد عبد العزيز يدرك أن ما ارتكبه من جرائم ، يحتاج تحييد كل جهة تستطيع مساءلته ؛ فعطَّل كل صلاحيات المحكمة الدستورية (إلا راتب ولد محم) و حل مجلس الشيوخ و قتل سونمكس (في بُركَة حامض كبريت) لمحو كل آثار جريمته و أفرغ الإدارة من كل الخبرات و الأمن من كل رجال شوكته ، ليترك لنا إدارة معوقة و أمن يتخبط في الأخطاء ..
حوَّل كل صلاحيات الإدارة إلى حالة مدنية يديرها معتوه جاهل ، مكلف بمهمة غامضة ، حوَّلنا إلى لاجئين في دولة العصابة ، نشتري أوراق انتمائنا بالتساوي مع كل الأجانب ..
كان الغبي عزيز ، يحاول مسخ تاريخ البلد و إيهام الجميع بأنه هو من أنشأه من عدم ؛ قام باستبدال العملة الوطنية و النشيد الوطني و العلم الوطني و استبدل الأمن العام بأمنه الخاص و قيادة الأركان بـ"بازيب" و الإدارة بالحالة المدنية و تفاصيل أخرى كثيرة ، طالت الإذاعة و التلفزة "الوطنيتين" …
شَيَّدَ عزيز عاصمة أحلامه المريضة (بنشاب) ، على الخط الأمامي للتصحر في العالم و الخط الأمامي في المنطقة ، على طريق الكارتيلات السريع (A 10) ، الممتد إلى رأس الرجاء الصالح !!
كلَّفَ عزيز ولد محم بأخطر مشروع إجرامي في حق البلد (إعادة كتابة تاريخ موريتانيا ) ، بالتعاون أو التواطؤ على الأصح ، مع الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة التي حوَّلت إحدى معارك قبائل البلد ، إلى أم معارك المقاومة الوطنية و أطلقت إسمها على مطار العاصمة الذي شُيِّدَ بجريمة و مُوِّلَ بجريمة و سُمِّيَّ بجريمة و بيعَ للإمارات بجريمة …
و مع أنني لا أجد أعدل من تصفية الحسابات ، التي يرددها كثيرون كما يردد ولد الشدو براءة عزيز بموجب المادة 93 ، التي كان ينبغي أن يطرد من قائمة المحامين بسبب سوء تفسيرها و شذوذ محاولات الاحتماء بغبائها بأعلى درجات الجهل بالقانون و الاستهتار بمبادئ العدل ، أتساءل فقط ، لو كان ولد الشدو هو القاضي المصدر للحكم ؛ هل كان سيقول للناس إن المادة 93 تحمي عزيز من أي مساءلة و بهذا تكون كل أمواله المسروقة من كامل حقه و قد قررنا تبرئته و الإفراج عن كل مسروقاته !!؟؟
ما يحدث في هذا البلد شيء عجيب ؛ بماذا كان ولد الشدو سيبرر سرقة أكثر من أربعين مليار على طاولة العدالة ، لا يستطيع ولد عبد العزيز تبريرها براتبه و لا علم لنا بدخل آخر له غير حمام شعبي قرب المدرسة 2 في "لگصر" ، لا يتجاوز دخله اليومي دخل بائعة كسكس على قارعة الطريق !؟
و حوْلَ ما تعنيه عبارة « تصفية الحسابات » عند ولد الشدو ، هل ينسى هذا المحامي غريب الأطوار (بما يدعو حقا للشفقة على حاله) ، أن ولد عبد العزيز هو أول رئيس (عصابة) في هذا البلد ، يعلن على الملأ بالقول و الفعل ، تصفية الحسابات مع كل من يختلف معه ؛ رجال أعمال ، تجار ، سياسين ، صحافة ، منظمات ، عصابات ، مستثمرين ، حتى أجهزة أمن البلد و إداراته و قيادات جيشه ، لم تسلم من تصفية حسابات عزيز !!
فمتى تخجل يا ولد الشدو !؟
متى تدرك أن لهذا الوطن حق عليك ، أهم من مصير عزيز الذي اختاره لنفسه و اخترته للإساءة إلى مهنتك و وطنك و أمانتك !؟
و بالأمس ، تزامنا مع إصدار الحكم على عزيز ، تجمعت عصابات (في حدود 100 نفر) ، لتشويه تدشين جسر كارفور (جسر الصداقة) و تناغما مع النقطة الصحفية لرئيس فريق دفاعه ، فوجب التنبيه إلى أن من شوشوا على التدشين كانوا ثلة في حدود العشرات فقط و كانوا من عناصر إيرا و افلام و تتذكرون حتما أن عزيز لم يجد من يستقبله في فرنسا غيرهم ، كما وجب التنويه بأن ما قاله الشدو في نقطته الصحفية ، لم يتجاوز التفسير المضحك للمادة 93 ; فأين الجديد في هذا و ذاك ؟
أين جماهير عزيز التي ستقلب وجه الحياة و تَغُصُّ بها شوارع العاصمة ؟
ما كل هذا اللغط الجبان؟