خصوم ولد احويرثى يتوقعونه رئيسا 2029- عبد الفتاح ولد اعبيدن

منذ عدة أسابيع ألاحظ تعليقات متضاربة حول شخصية وزير الداخلية،محمد أحمد ولد محمد لمين،ما بين مؤيد و معارض،و فكرت مرارا فى التعليق حول هذا السجال،لكن مستوى التعليقات منعني من الخوض فى هذا التجاذب،غير أن معرفتي العميقة بهذا الرجل دعتني للوقوف و لو برهة مع هذا الموضوع.

من خلال صلتي مع وزير الداخلية الحالي،و حتى فترة إدارته للديوان الرئاسي أيام الرئيس،محمد ولد الشيخ الغزوانى،و قبل ذلك سنة 2007،أيام كان وزيرا للداخلية.

هذا الرجل مسالم و صدوق،باختصار.

و لمعارضى ولد احويرثى الحق فى انتقاده ،إن شاءوا،لكن بموضوعية و بعيدا عن التجريح،فما يسطر فى هذا الفضاء الأزرق،ضد محمد أحمد، أغلبه يعتمد الشيطنة و الاستهداف الشخصي المتطرف!.

و ما قد لا يدركه بعض خصوم ولد احويرثى انهم بهذا التركيز الإعلامي جعلوا من محمد أحمد ولد محمد لمين أحد أشهر الشخصيات السياسية و أكثرهم محورية فى العمل الحكومي و أكثرهم قربا من الرئيس الحالي،محمد ولد الشيخ الغزوانى،و هم بهذا الدفع الدعائي يدفعون البعض للتوقع أنه و بحكم أمانته و الثقة القصوى الذى يحظى بها عند الرئيس غزوانى قد يكون مرشحه للرئاسة لسنة 2029.

و قد نجح محمد أحمد فى حفظ الوطن من كثير من مخاطر الهجرة غير الشرعية و كان له دور محوري فى انتخابات 2024 الرئاسية ،و كان له أيضا دورا إيجابيا فى المرحلة الانتقالية إثر انقلاب 2005،حيث كان وزيرا للداخلية يومها.

و ما أريد أن أقوله بإيجاز،إن الذين يعرفون عن قرب محمد أحمد ولد محمد لمين يعرفون صدقه و دور الفعال الواعى فى قضايا الوطن،اما خصومه و رغم محاولات الشيطنة و الحملات غير الموضوعية مطلقا،فقد أكسبوه شهرة أكبر و اهتماما إعلاميا واسعا،محليا و خارجيا.

و رب ضارة نافعة!.

و إن كان البعض يروج لولد حنن كخليفة مرتقب بالنسبة للمنحدرين من المؤسسة العسكرية،فإن ترشيح ولد غزوانى لمحمد ولد مكت لرئاسة البرلمان يشى بمستوى قياسي من الثقة قد يرشح صاحبه دون عناء لرئاسيات 2029.

و بالنسبة للمدنيين فإن روج البعض للوزير الأول الحالي،السيد المختار ولد انجاي المقرب من الرئيس غزوانى،،فإن آخرين يجزمون بمدى قرب ولد احويرثى من صف المدنيين،من الرئيس غزوانى، و يرجحون احتمال ترشبحه،كما يشهد بذلك خصومه،و الحق ما شهدت به الأعداء